سماحة السيد علاء الموسوي
"أيّها السادة الأفاضل.. الحمد لله على ما نرى من إنجازاتٍ متتالية ورائعة في العتبات المقدّسة التي ضربت مثلاً في التفرّد بالإنجازات في خضمّ ما يعيشه هذا البلد من مشاكل سياسية ومن تخلّف إداري ومن أزمة اقتصادية، ومن أزمات تبدو أنّها خالدة، حيث اثبتت العتبات المقدّسة على مدى السنين الماضية وإلى الآن أنّ كلّ ما يواجه هذا البلد من مشاكل هو ممكن الحلّ، وهو مقدور عليه لو توفّرت الإرادة والإخلاص والحرص على الوطن، وهذا الشاهد هو أحد شواهد هذا الشعور وهذا الإخلاص وهذه المسؤولية التي تتحمّلها العتبات المقدّسة بجدارة".
وأضاف: "إنّ ما نشهده اليوم من إنجاز عظيم رائع لشبّاك النور لا يُمكن اعتباره إنجازاً فنيّاً فقط، فإنّ الفنّانين يُبدعون لإظهار إبداعهم وبراعتهم، لكنّ من أبدع هذا الشبّاك إنّما أبدعه ومزجه بعواطفه ومحبّته وعشقه، لم تصغ هذه العُقَد في هذا الشبّاك وهذه المفاصل وهذه الزخرفة إلّا بعواطف ودموع امتزجت، ابتدأت من المتبرّعين وانتهت بالصانعين والمشرفين وبكلّ من شارك وساهم في هذا الإنجاز الرائع".
وبيّن السيد الموسوي: "إنّ إنجاز هذا الشبّاك يعكس عواطف أتباع ومحبّي أهل البيت(عليهم السلام) ومشاعرهم وحبّهم لأبي الفضل(صلوات الله وسلامه عليه)، وهو فخرٌ لنا جميعاً نحن العراقيّون، فخر للعتبات فخرٌ لجميع المؤمنين، أن نكون في خضمّ الأزمات نرفع يد الكفاءة ونرفع راية التميّز والتفرّد في جوٍّ لا ترى فيه إلّا اليأس ولا ترى فيه إلّا التراجع، وهذا ما يجب أن نُحافظ عليه يجب أن نُحافظ على هذه الإنجازات ونُحافظ على هذه العقول ونُحافظ على هذه الكفاءات الموجودة في عتباتنا المقدّسة التي تنجز مثل هذه الإنجازات المتتالية في كربلاء وغيرها في المدن المقدّسة، هذه العقول قيمة عُليا بالنسبة لنا وذخيرةٌ لهذا البلد لذلك يجب أن يُحافظ عليها ويجب أن تقدّر وتثمّن حتى يتّسع نطاقها وتبقى فاعلةً مؤثّرةً في صناعة مستقبل البلد بل حاضر البلد ومستقبله".
واختتم قائلاً: "أُبارك للعتبة العبّاسية المقدّسة ولسماحة أخينا الأجلّ السيد الصافي والسيد أمين العتبة المقدّسة ولكافة العاملين في هذا الإنجاز الكبير، سائلين الله تبارك وتعالى أن يثبّت العاملين جميعاً على الإخلاص والتقوى والحرص على منافع العباد والبلاد وعلى خَدَمَة هذه العتبات المقدّسة، ونسأله تعالى أن يكشف هذه الغمّة عن هذا البلد، وأن يجعله آمناً ويرزق أهله من الثمرات، وأن يدفع عنه شرّ الأشرار وينصر مجاهدينا في جبهات القتال كافة، ويعافي جرحاهم ويرحم شهداءهم ويوفّقنا جميعاً لخدمة أيتامهم وأراملهم وعوائلهم".