فنحن لا نستطيع أن نكون قادةً للمجتمع ونحن منقسمون الى فِرَق شتّى ومختلفون في أمورٍ عديدة لا تُسمن ولا تُغني من جوع، أمور جزئية لا تستحقّ الخلاف والاختلاف فمشتركاتنا أكبر وأشمل من صغائر هذه الأمور.
الصراعات الموجودة أينما كانت هي نتيجة الانقسامات ونحن في الهند وبحمد الله تعالى على الرغم من كثرة التنوّع لا نُعاني منها لأنّنا تعلّمنا من آبائنا كيف نعيش ونتعايش مع الآخر مهما كان معتقده وهناك قوّة خارجية الآن تحاول أن تزعزع هذه الوحدة، فنحن المسلمون سنّةً وشيعة هناك بيننا اختلافات فقهية وهي موجودة دائماً وهذه الاختلافات يجب أن لا تكون سبباً في تقسيمنا وتشتيت شملنا وجعلنا لقمةً سائغةً بيد أعداء الإسلام والإنسانية فهي غير مقبولة ومرفوضة ومستهجنة.
الانقسامات والاختلافات موجودة منذ زمن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) فالاختلاف موجود حتى في العائلة الواحدة لكن تبقى واحدة ومتماسكة، أمّا أيّ قوى تحاول العبث بها وهذا ما نجده في مذاهبنا الإسلامية التي إذا أرادت أن تعيش بسلام وأمان عليها أن تركّز على المشتركات فهي أشمل وأعمّ".
يُذكر أنّ ملتقى الاتّحاد بين المسلمين هو أحد فقرات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنوي الرابع الذي تُقيمه وترعاه في مدينة (بنكلور) الهندية العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة وشهد حضوراً واسعاً ومتنوّعاً لشخصيّات دينية وثقافية هندية مختلفة، وطُرحت خلاله العديدُ من الطروحات التي تسهم في رأب الصدع وردع أيّ فتنة طائفية أو مذهبية تحاول النَّيْل من وحدة الإسلام والمسلمين ممّا يضمن العيش بسلامٍ وأمان.