الشيخ رافد الروشيد
الأوّل: الجانب العمراني من حيث الاهتمام بإعمار الأضرحة المقدّسة وتوسعتها أفقيّاً وعموديّاً بما يتلاءم مع حجم وأعداد الزائرين الوافدين اليها وبما يسهّل أداءهم الزيارة والأعمال العبادية بكلّ سهولةٍ ويسر وتوفير كافة الأجواء المناسبة لهم.
الثاني: الجانب الثقافي والفكري وبناء ثقافة الإنسان والرقيّ به والمساهمة في بلورة شخصيته بالاتّجاه الصحيح تبعاً ووفقاً لمنهاج الدين الإسلامي ومذهب أهل البيت(عليهم السلام)".
مضيفاً: "بناءً على ما تقدّم فإنّ العتبات المقدّسة وبحمد الله تعالى قد أصبحت ملاذاً آمناً لجميع الناس من داخل وخارج والعراق باختلاف مذاهبهم ومشاربهم، وهذا يتطلّب أن يكون هناك انفتاح على العالم الخارجيّ ولا يقتصر على المحلّي وحسب، فكانت هناك العديد من المهرجانات في بلدان عدّة وتبعاً لمنهجيّةٍ وخططٍ مدروسة من قبل القائمين على العتبات المقدّسة بما يحقّق الأهداف التواصلية مع محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) وقد أثمرت هذه النشاطات الثقافية بنتائج إيجابية وبدأت ثمارها تؤتي أُكلها".
كما تطرّق الشيخ الرويشد الى موضوع الإنسانية عند الإمام علي(عليه السلام) التي يجب على المسلمين أن ينهلوا منها ويطبّقوا مبادئها السامية، ويلتزموا بنهجه القويم لأنّه هو الحقّ فـ(عليٌّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ)".
يُذكر أنّه ضمن منهاج وفعاليات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ تفتتح فعاليات كلّ يوم من أيّامه الأربعة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وكلماتٍ لوفود العتبات المقدّسة وشخصيات هندية بارزة فضلاً عن إلقاء عددٍ من القصائد الشعرية والموشّحات الدينية التي تجسّد وتعظّم هذه المناسبة.