السيد حبيب حيدر
وأضاف: "فالإمام علي(عليه السلام) عندما نقرأ سفره الخالد نهج البلاغة نراه كيف يتحدّث عن الدنيا وكيفية وجود هذا العالم وكيف خلقها الله تعالى وأبدع في خلقها وتصويرها، وهذه معجزة من معاجزه(سلام الله عليه) فهو باب علم الرسول، وقد تعمّق الإمام علي(عليه السلام) بكافة العلوم الحياتية وفنونها وتطبيقاتها التي من خلالها طرحت العديد من النظريات التي تُدرّس في وقتنا هذا".
مبيّناً: "عندما نقرأ خطبة الإمام علي(عليه السلام) عن النمل وكيف بيّن (سلام الله عليه) كلّ صغيرة وكبيرة من خلالها فحريٌّ بنا أن ننهل من هذه العلوم ونتمعّن بها ونوظّفها في حياتنا ولا نمرّ عليها مرور الكرام، فهذه العلوم استفاد منها الغرب وطوّرها وما زال يعمل عليها".
واختتم قائلاً: "شكراً للعتبة العبّاسية المقدّسة ولخَدَمَتها وللقائمين عليها لما بذلوه من جهدٍ كبير من أجل إقامة هذا اللقاء بأحبّتهم وإخوتهم في مدينة بنكلور الهندية، فكانت فرصة طيبة ولحظات لا توصف ونحن نقف ونتكلّم بهذه الكلمات في حضرة وفود عتبات العراق المقدّسة".
يُذكر أنّه ضمن منهاج وفعاليات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ تفتتح فعاليات كلّ يوم من أيّامه الأربعة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وكلماتٍ لوفود العتبات المقدّسة وشخصيات هندية بارزة فضلاً عن إلقاء عددٍ من القصائد الشعرية والموشّحات الدينية التي تجسّد وتعظّم هذه المناسبة.