ثم عرج الباحث على ظاهرة الإمبريالية الدينية التي تلت عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) استغلالاً لعالمية الرسالة الإسلامية مضافاً الى إرهاب الدولة، مبيّناً أنّ السلطة والكفاح المسلّح في القاموس الدينيّ لا تعدو كونها وسيلة لها شروطها وآدابها، والهدف الأوّل هو عملية الهداية، أمّا النظام السلطوي فإنّه يرى السلطة هدفاً وغايةً تبرّر كلّ وسيلة.
وبيّن الباحث في بحثه أهمّ سمات المنهج التكفيري التي تتلخّص بـ: 1- فقدان الأسس، 2- أصالة عدم حرية الإنسان، 3- العدائية السادية، 4- الهوس الجنسي، 5- جمعها لكلّ مناهج التمرّد، 7- نصبها العداء لظواهر الوعي، 8- مجانبة البعد العاطفي، 9- نكس الأوّليات، 10- المزاجية المفرطة في الآداب السلوكية، 11- هوس الخروج عن المألوف، 12- إفقاد الهويات، ثم تعرّض الباحث الى أهداف المنهج التكفيري وآثاره.
أمّا في قبال ذلك نجد الإمام الحسين(عليه السلام) في جهةٍ معاكسةٍ تماماً وفي حركة أخلاقية متشدّدة في مثليّتها، فمن الالتزام بما ليس إلزاميّ في أصل الشريعة، ليسطّر ملحمةً أفرغ في بوتقتها الأصول الأخلاقية والمكوّنات الإسلامية فروعاً وأصولاً.