استُهِلَّت هذه الفعالية بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها كلمةٌ ترحيبيّة ألقاها نائب الأمين العام للعتبة المقدّسة المهندس بشير محمد جاسم لضيوف المهرجان، قدّم لهم فيها التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر الولادات الميمونة لأهل البيت(عليهم السلام) ثمّ توجّه الحاضرون بعدها بقلوبهم وعقولهم لأداء زيارة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ليستمعوا بعدها الى نشيد العتبة المقدّسة (لحن الإباء).
نائب الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "كما تعلمون اعتادت العتبةُ العبّاسية المقدّسة ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي أن تكون فقرة الممارسة العبادية ضمن هذه الفعاليات لأهمّيتها ولأنّ فيها جنبتين، الجنبة الأولى هي الزيارة التي هي مقصد لكلّ زائر والضيوف الحاضرون هم زائرون، والجنبة الثانية هي أنّ هناك قصيدةً شعريّةً تُلقى في هذه الممارسة تمثّل ولاء كلّ من يقرأ هذه الزيارة تجاه المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وهي تبيّن ماهيّة أبي الفضل، فهذه الوقفة الكريمة تجعل الجانب الروحاني حاضراً لدى الزائر الكريم، لذلك نحرص دائماً أن يشارك الضيوف الحاضرون للمهرجان في هذه الممارسة".
من جانبه بيّن الشيخ أيمن المصري أستاذ الحوزة العلمية في مدينة قم المقدّسة قائلاً: "حضرنا في هذا اليوم المبارك لأداء المراسيم العبادية في الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وحقيقةً هو شعور لا يوصف فالقلوب تهفو عند أداء هذه الطقوس والإنسان لا يستطيع أن يصف هذه اللّحظات الروحانية وهو يقف أمام مرقد صاحب الجود وحامل لواء الإمام الحسين أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وهو يزور هذه الزيارة ويقرأ هذه الأنشودة الجميلة المعبّرة بكلماتها عن مدى التضحية العظيمة التي قدّمها أبو الفضل لنصرة الإمام الحسين(عليه السلام)، وأنا أعتبر حضورنا لهذه الممارسة وهذا المهرجان هو توفيقٌ من الله سبحانه وتعالى".