جانب من فعالية التهنئة
فابتهاجاً بهذه الذكرى التي نعيش شذاها اليوم انطلق موكبهم وهم يحملون الزهور، ويردّدون الموشّحات والأناشيد الولائية رافقهم عددٌ من منتسبي العتبة العبّاسية المقدّسة وجمعٌ من الزائرين ليعبّروا عن مدى حبّهم وتمسّكهم بأئمّتهم(عليهم السلام) وإحياء مناسبات أفراحهم وأحزانهم حيث كانت نقطة الانطلاق من صحن المحتفى به أبي الفضل العباس(عليه السلام) ليتوجّهوا صوب مرقد أبي عبد الله الحسين(سلام الله عليه) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين ليلتقي السادةُ الخدم من العتبة العبّاسية المقدّسة مع أبناء عمومتهم من السادة الخدم في العتبة الحسينيّة المقدّسة، وقراءة بعض الموشّحات ومن ثمّ العودة معهم الى الصحن العبّاسيّ الشريف لتتمّ مراسيم ختام الحفل عند قمر العشيرة(عليه السلام).
من جهةٍ أخرى ومن خلال الممارسة العبادية التي يؤدّيها منتسبو العتبة العبّاسية المقدّسة قدّموا التهاني لمن تشرّفوا بخدمته في هذه المناسبة لتكون فرصةً لتجديد العهد على البقاء خَدَمَة مخلصين له ولزائريه وقاصديه حيث تضمّنت قراءة الزيارة وأنشودة لحن الإباء لتُختتم بجملةٍ من الموشّحات والأهازيج الولائية التي عبّرت عمّا يجول بداخلهم من حبّ ومودّة لهذا الطود الشامخ الذي ضحّى بنفسه من أجل إمامه وأخيه أبي عبد الله الحسين(عليه السلام).