انطلق الموكب باتّجاه حرم أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) وهو يحمل نعشاً رمزيّاً للإمام عليّ(عليه السلام) مروراً بما بين الحرمين الشريفين ليكون في استقباله منتسبو العتبة الحسينيّة المقدّسة، حيث اجتمعت الآهات والحسرات في صحن أبيّ الضيم الإمام الحسين(عليه السلام) بعَقْد مجلس تعزيةٍ كبير أُلقِيت فيه عددٌ من المرثيّات واللطميات التي جسّدت أبياتها عظم وهول هذه المصيبة التي ألمّت بأمّة المصطفى في مثل هذه الأيّام من سنة (40هـ).
يُذكر أنّ العتبات المقدّسة في كربلاء -انطلاقاً من قول الإمام الصادق(عليه السلام): (أحيوا أمرنا.. رحم الله من أحيى أمرنا)- تخرج بمواكب تعزيةٍ خاصّة في مناسبات وفيات أهل البيت(عليهم السلام) على مدار السنة ويكون انطلاقه إمّا من العتبة العبّاسية إلى العتبة الحسينيّة المقدّستين أو بالعكس.