الإقبال هذا ناجمٌ عن التنشئة التي نشأ عليها هذا الطفل وهو جنينٌ في بطن أمّه، حيث أثبتت الدراسات أنّه يتأثّر بحالات والدته التي تمرّ بها سواءً كانت فرحاً أو حزناً أو غيرها من الانعكاسات ومنها تأثّره بما تقرأه أو تسمعه الأمّ، فما بالك إذا كان ما يُقرأ أو يُسمع هو آياتٌ من كتاب الله تعالى فيُصبح غذاؤه نور القرآن، ويبقى يسري فيه لجميع مراحل حياته ومنها فترة الرضاعة، حيث يبدأ هذا الطفل الرضيع باستقبال الأصوات عن طريق سمعه، وهي مرحلة مهمّة جدّاً في حياة الطفل وسلوكه وأسلوبه فيقوم باستقبال كلّ ما يُحيط به من محيطه الخارجي ويتفاعل معه، فما أجمل ذلك التفاعل إذا كان قرآنيّاً.
عدسة مصوّري شبكة الكفيل التقطت بعضاً من هذه الصور التي جسّدت هذا الموضوع وبيّنت مدى التعلّق والعلاقة الوطيدة بين هؤلاء الأطفال والقرآن، وهو ما عمل عليه معهدُ القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة لتجذير هذه العلاقة وتوطيدها من خلال إقامته للدورات والمحافل القرآنية وغيرها.