المخطط الخاص بالمشروع
رئيسُ قسم المشاريع الهندسية في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل: "بعد موافقة الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة على القيام بهذا المشروع الحيويّ والكبير باشر قسمُنا كإجراءٍ أوّلي بعمل دراسةٍ متكاملة شملت فقرات عديدة كان أهمّها إجراء إحصاءٍ بعدد أقسام العتبة المقدّسة وبالأخصّ التي تُدار من داخل الصحن الشريف والحاجة الفعليّة لكلّ قسمٍ منها، وبناءً على هذه المعطيات تمّ تحديد موقع قطعة الأرض التي سيُقام عليها المشروع والمساحة التي تلائم هذا الاحتياج، حيث خُصّصت أرضٌ مساحتها (1230م2) في منطقة باب الخان تحديداً وتبعد مسافةً قصيرةً عن الحرم الطاهر لكون أنّ هناك أقساماً تحتاج لتواجدٍ مستمرّ ومتواصل داخل العتبة المقدّسة، وعُقدت اجتماعاتٌ تداوليّة مع الاستشاريّين ومهندسي وفنّيّي القسم تمخّض عنها الخروج بمخطّطاتٍ أوّلية لهذا المشروع، بعدها أُعدّت الدراسةُ النهائية والكلفة التخمينيّة له لتتمّ إحالته للشركة المنفّذة بعد موافقة رئاسة ديوان الوقف الشيعيّ، وتكفّلت شركة طيبة لندن البريطانية للتجارة العامّة والمقاولات لإنجاز هذا المشروع، حيث قامت الشركة المشار اليها بإجراء عدّة تصاميم تمّ اختيار إحداها لتشرع بعدها بالمباشرة".
وأضاف: "المجمّع يتألّف من عشرة طوابق ويحتوي كلّ طابقٍ على عددٍ من الغرف بمساحاتٍ وقياساتٍ مختلفة، وينفّذ على ثلاث مراحل بحسب الخطّة الزمنية الموضوعة التي تبلغ (240) يوماً وسيتمّ تنفيذ الخطّة التصميميّة بمواد ذات مناشئ عالمية عالية الجودة".
أماّ عن أهمّ المنظومات التي سيتمّ تزويد المجمّع بها فهي بحسب ما بيّنه الصائغ: "أنظمة كهرباء وتشمل: (نظام إنارة متكامل، نظام الإنذار عن الحريق، نظام الاتّصالات ومنظومة الأنترنت، مراقبة نظام التلفاز المرئي، نظام ستلايت, نظام المصاعد, منظومة إدارة المبنى، نظام مانعة الصواعق, نظام التأريض)، أما عن الأنظمة الميكانيكية فهي: (نظام التبريد والتدفئة ونظام التهوية، ونظام الحماية من الحريق)، أمّا الواجهات الخارجية فتشمل تغليف الخارج بالمرمر و الـ(PVC) والخشب الصاج، والإنهاءات الداخلية يتمّ طلسها بمادّة (الجص والبورك) مع السيراميك، أمّا الشبابيك فهي من الألمنيوم مع زجاجٍ مزدوج والأبـواب من الحديد مع أبواب خشبيّة وألمنيوم و(PVC)".
يُذكر أنّ قسم المشاريع الهندسية في العتبة العبّاسية المقدّسة قد نفّذ وأشرف على العشرات من المشاريع الكبيرة فضلاً عن المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسّطة (ومنها هذا المشروع)، سواءً داخل العتبة أو خارجها منذ تأسيسه بعد سقوط النظام البائد (2003م) وعودة الشرعيّة للعتبات المقدّسة، وقد تمّ تنفيذ معظم هذه المشاريع بكوادره العراقية من المنتسبين ذوي الكفاءة والمهنية أو بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركاتٍ من خارج العتبة المقدّسة، والنادر منها تنفّذه عمالة أجنبية تحت إشراف القسم المذكور.