تضمّن اللّقاء كلمةً للأمين العام للعتبة المقدّسة السيد محمد الأشيقر(دام توفيقه) جاء فيها: "من دواعي سرورنا أن نلتقي بكم اليوم في رحاب أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وكما تعلمون أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة دأبت على التواصل مع أتباع ومحبّي أهل البيت(عليهم السلام) في كافة اصقاع المعمورة وخصوصاً دولة الهند من خلال إقامة العديد من المهرجانات وتبادل الزيارات، لأنّ التواصل يرفع من شأننا ويوثّق الأواصر بيننا فإنّ أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) هم الذين يمثّلون الإسلام الحقيقيّ البعيد عن العنف والتطرّف، إسلام المحبّة والسلام والتسامح واحترام العلم والثقافة وتكريم المرأة كأمّ وأخت وزوجة وابنة، ونحن من هذا المنبر ومن جوار أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) نستنكر الأعمال الإرهابية الجبانة لبعض مدّعي الإسلام بل هم صنيعة أعدائه الذين يهدفون بشتّى السبل الى تشويه صورة الدين الإسلاميّ الذي جاء به نبيّنا محمد(صلّى الله عليه وآله)، فالمسلم الحقيقيّ هو من يُعطي انطباعاً جيداً عن الإسلام، وأخيراً نودّ أن نقول لكم وأنتم في هذا المكان الطاهر: لا تنسوا مراجعنا العظام بالدّعاء وكذلك المقاتلين الذين يُدافعون عن ثغور المسلمين وخدّام العتبات المقدّسة وزائريها الكرام".
من جانبه عبّر مسؤول الوفد الآغا سلطان عن شكره وتقديره للعتبة المقدّسة والقائمين عليها لما تبذله من جهودٍ كبيرة في تواصلها مع أتباع ومحبّي أهل البيت(عليهم السلام) في شتى الدول ومدّ جسور التواصل معهم من خلال إقامة المهرجانات ومنها مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) السنويّ الذي يُقام في جمهورية الهند.
مبيّناً: "إنّ ما شاهدناه من تطوّرٍ عمراني وفكريّ وثقافيّ في العتبة المقدّسة يبعث في النفس الفرح والسرور برغم كلّ ما يتعرّض له العراق من اضطرابات وهجمات لعلّ آخرها الهجمة البربريّة الشرسة التي تعرّض لها من قبل عصابات داعش الإرهابية"، كما طرح مسؤول الوفد خلال اللّقاء جملةً من الخدمات الصحّية التي يمكن للعتبة المقدّسة ومستشفى الكفيل خصوصاً الاستفادة منها.
يُذكر أنّ مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ يُقام سنويّاً في جمهورية الهند من قبل العتبة العباسية المقدسة بمشاركة جميع العتبات المقدّسة في العراق إحياءً لذكرى ولادة مولى الموحّدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام).