استُهِلَّ الملتقى الذي شَهِد حضوراً لصحفيّاتٍ وإعلاميّات وكاتباتٍ من كافّة المحافظات العراقيّة بتلاوةٍ عطرةٍ من آيات القرآن الكريم، عُزِفَ بعدها النشيدُ الوطنيّ ونشيدُ العتبة العبّاسية المقدّسة (لحنُ الإباء)، قدّمت بعدها مسؤولةُ شعبة المكتبة النسويّة كلمةً رحّبت فيها بالحضور الكريم، كما كانت هناك كلمةٌ لمديرة تحرير مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام) التي بيّنت فيها أهمّية الدور الإعلاميّ النسويّ في التصدّي للمخاطر المحدقة وأهمّ واجبات المرأة الإعلاميّة للتصدّي لها في الوقت الراهن.
ليتمّ بعدها عرضُ فيلمٍ وثائقيّ مُنتَجٍ من قبل وحدة دعم القراءة والتلقّي عن دور مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام) في دعم فتوى الوجوب الكفائيّ، تلاه فيلمٌ وثائقيّ عن دور المرأة الإعلاميّة في هذه المرحلة الراهنة.
انطلقت بعدها الجلسةُ البحثيّة التي أدارتها الدكتورة إيمان الخفاجي والدكتورة عبير التميمي والتي تمحورت حول التنمية الأسرية والتطوّر الحاصل وكيفيّة توظيف الإعلام للحدّ من السلوك السلبيّ الذي بدأ يتفشّى بين أفراد الأسرة والمجتمع، وما هي الحلول والاعتبارات التي يمكن الأخذ بها، حيث شهدت الجلسة العديد من المداخلات ومن ضمنها مداخلة قيّمة للدكتورة بيان العريض (مستشارة وزير الثقافة) بيّنت فيها أهمّية عدم تشتّت الجهود الإعلامية النسويّة داعيةً الى إنشاء رابطةٍ خاصّة بالإعلاميّات الملتزمات من أجل الارتقاء بالإعلام النسويّ ودعمه تحت مظلّة هذه الرابطة، لأجل الوصول الى مستويات عالية جدّاً من المهنية ومن أجل توليد حراكٍ مجتمعيّ له أثرٌ ملموس.
تلت الجلسةَ فقرةُ إطلاق مسابقة البحوث الإعلامية التي تضمّنت محاور عديدة مع فتح باب المشاركة فيه لتُختَتَم الجلسةُ بتكريم ملاك مجلّة رياض الزهراء وكاتباتها.
يُذكرُ أنّ هذا الملتقى يهدف الى التعريف بأهمّ النشاطات الإعلاميّة التي تضطلع بها المكتبةُ النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة والتعريف بإصداراتها وفي مقدّمتها مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام).