ففي هذه المناسبة العظيمة، يجدّد الموالون بيعتهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) الذي أصبح مولى كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ منذ تلك اللحظة التي أمسك فيها الرسول الأكرم (عليه الصلاة والسلام) ذراع علي بن أبي طالب (عليه السلام) ورفع كفّه بكفّه ونصّبه في ذلك اليوم الأغرّ مولىً للمسلمين، حيث تم تزيين الصحن الشريف بعبارات واحاديث نبوية شريفة خاصة بهذه المناسبة، انتشرت بألوان زاهية وجميلة على جدران العتبة العباسية المقدسة من الداخل وبما يعكس الأجواء الاحتفالية لهذه المناسبة العظيمة.
من جهة أخرى، فقد أعدت العتبة العباسية المقدسة منهاجاً احتفالياً خاصاً بإحياء هذه المناسبة، وبما يتلاءم وقيمتها ومكانتها في قلوب المحبين والموالين يضم العديد من الفقرات والفعاليات.
يذكر أن عيد الغدير الأغر هو عيد الله الأكبر وعيد آل محمد(عليهم السلام) وهو أعظم الأعياد، وما بعث الله تعالى نبيّاً إِلاّ وهو يعيّد هذا اليوم ويحفظ حرمته، واسم هذا اليوم في السماء (يوم العهد المعهود)، واسمه في الأَرْض (يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود).