لكن بالمقابل.. هنالك شيبةٌ تغذّت على الحقد والكراهية.. وانتهلتْ قسوتها وجفاءها من مدرسة ابن تيميّة لتعليم التكفير والإرهاب.. لتتفاخر بقتل النفس وهتك الحُرُمات ومضغ الأكباد.. ولطالما كان العقلُ هو الميزان والمقياس في تمييز الحقّ من الباطل ليكون هو الحَكَمُ والفيصل.. وعند الله تجتمع الخصوم.
الصورة هي لأحد مقاتلي فتوى الدّفاع المقدّس في إحدى المناطق التي حُرِّرَتْ من محافظة الموصل وهو يحمل طفلةً لاذت به بعد أن أذاقها الدواعش وأعوانهم الهوان طيلة السنتين ونيّف الماضيتين، فوجدته الجدّ الحنون الرؤوم الذي حاولت العصاباتُ الداعشيّة تشويه صورته.. وهذا انموذجٌ لمئات من الحالات الإنسانيّة الأخرى. فكان ذلك بحقٍّ تطبيقاً لقول الشاعر:
وَحَسْبُكُمُ هذا التّفاوُتُ بَيْنَنا *** وَكُلُّ إناءٍ بالّذي فيه يَنْضَحُ