استُهِلَّ المجلسُ الذي كان قد شهد حضوراً وتفاعلاً من قبل الزائرين الكرام كلّ يوم بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، ليعتلي بعدها المنبر الشيخ علي الأسدي من قسم الشؤون الدينيّة ويُلقي محاضرةً دينيّة يبحث فيها جوانب عدّة من حياة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) وما قدّمه للأمّة الإسلاميّة جمعاء من العطاء الفكريّ والمعرفيّ.
بعدها يرتقى المنبر أحدُ الرواديد من خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لإلقاء قصائد العزاء التي ألهبت مشاعر المعزّين وعبّرت عن المصاعب والمظالم الكبيرة التي تعرّض لها الإمام الحسن(عليه السلام).
الشيخ علي الأسدي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "في كلّ عامٍ يُقام هذا المجلس بالتزامن مع ذكرى شهادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، حيث نتناول فيه سيرة الإمام(عليه السلام) ودوره الجهاديّ الكبير في دفاعه عن العقيدة والرّسالة المحمدية، وكذلك نتناول حياته المشرقة ومكارم أخلاقه ومناقبه ودوره الكبير في التأسيس لنهضة الإمام الحسين(عليه السلام)، كما استعرضنا الدور الهامّ الذي مثّله (صلوات الله عليه) في إدامة مسار العقيدة المحمدية وتأصيل قيمها ومبادئها في طريق نشر مبادئ الدين الحنيف والدفاع عن القيم النبيلة التي جاء بها الإسلام العظيم وما تمثّله من الفضيلة والتسامح والإيثار".
الجديرُ بالذّكر أنّ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية تُقيمان العديد من الشعائر الحسينيّة إحياءً لذكرى وفاة أهل البيت(عليهم السلام)، كما يخرج في كلّ ذكرى موكبٌ مهيبٌ لخَدَمَة العتبتين المقدّستين.