لو قطّعوا أرجلنا واليدين *** نأتيك زحفاً سيّدي يا حسين
إنّ تلك الجموع في مسيرتها الخالدة التي يراها العالم بأسره اليوم قادمةً من كلّ فجٍّ عميق نحو هدفها المنشود هي من أعظم مظاهر الولاء لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، بالرغم من تعرّضها عبر التاريخ لأقسى أنواع التنكيل والقتل والظلم والجور لكنّ ذلك لم يمنعها عن زيارة ضريح سيّد الشهداء(عليه السلام)، وبقي شعارُها الذي يزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين: (لبّيك يا حسين).
فعن الحسين بن علي بن ثوير بن أبي فاختة قال: (قال لي أبو عبد الله-عليه السلام-: يا حسين مَنْ خرج من منزله يريد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب-عليه السلام- إن كان ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حسنة وحطّ بها عنه سيّئة، حتى إذا صار بالحائر كتبه الله من المُفلحين، وإذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملكٌ فقال له: أنا رسول الله.. ربّك يقرئك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى).