الأعمال انقسمت تبعاً للخطّة التي وضعتها الشركةُ المنفّذة وهي شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائيّة وبإشرافٍ مباشرٍ وميدانيّ من قبل قسم المشاريع في العتبة العبّاسية المقدّسة الذي بيّن رئيسه المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل قائلاً: "قُسِمَ هذا المشروع على ثلاثة أجزاء، الأوّل كان الجهة الغربيّة في الضلع المقابل لبابَي الإمام الحسين وصاحب الزمان(عليهما السلام)، أمّا الثاني الجهة الجنوبيّة في الضلع المقابل لباب الإمام الجواد(عليه السلام) والثالث الجهة الشرقية في الضلع المقابل لباب الفرات (العلقمي)".
متابعاً: "مرّ المشروع بمراحل عدّة حتى وصوله الى شكله النهائيّ وكانت كما يلي:
أوّلاً: قلع الكاشي الكربلائي القديم وإزالة المخلّفات الجصّية والمواد الرابطة القديمة وصولاً الى الجدار الأصلي.
ثانياً: صيانة هذه الجدران ومعالجة تشقّقاتها وأضرارها باستخدام تقنيات حديثة وموادّ خاصّة بهذا الغرض.
ثالثاً: تقوية الجدران الأصليّة بجدارٍ خرسانيّ ساند وهيكلٍ حديديّ كامل، بسُمْكٍ حُدِّد حسب الحاجة وبما يتناسب وأبعاد كلّ جدار.
رابعاً: عمل تسليكات خاصّة بمنظومات الكهرباء والإنارة والصوتيّات وربطها مع منظومة الصحن الشريف.
خامساً: تركيب قطع المشبّك المعدني (الهارب) على الجدار لتثبيت الكاشي عليه.
سادساً: تركيب الكاشي الكربلائيّ المعرّق وهو نفس النوع المستخدم في كافة أروقة الصحن والحرم الطاهر حرصاً منّا على خلق حالةٍ من التناظر الفنيّ والهندسيّ.
وبيّن الصائغ: "بالانتهاء من هذا المشروع نكون قد أنهينا مرحلةً مهمّةً تُضاف الى باقي المراحل والأعمال التي أُجريت على صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وحافظنا وراعينا أموراً عديدة في تنفيذه وخاصّة في إنهاءاته، حيث تمّ خلق حالة من حالات التناظر الهندسيّ مع باقي أجزاء الصحن الشريف".