المشروع عبارة عن إحدى عشرة كاميرا ثابتة (Motorized Camera) منتشرة في أرجاء العتبة المقدّسة ويكون التحكّم بها عن بُعْد بالإضافة الى خمس كاميرات متحركة ومنظومة للأرشفة متطورة جدا وسيرفرات المنظومة وجهاز (SNG) للبثّ على القمر.
يهدف المشروع الى بثّ كافّة فعاليات العتبة المقدّسة مثل: (صلاة الجماعة, الممارسة العبادية, المهرجانات, المؤتمرات, مراسيم العزاء، وغيرها) ويكون البثّ بأحدث التقنيّات وبجودة عالية الدقّة وأجهزة متطوّرة جدّاً وذات إمكانيّات عالية.
كذلك من أهداف هذا المشروع تزويد الكثير من الفضائيات التي تبحث عن ساعات للبثّ ولا يوجد لديها كادر ترسله لتغطية فعّاليات العتبة المقدّسة، وغاية المشروع هو إعطاء التردّد الخاصّ بالعتبة المقدّسة لبثّ كافة الفعّاليات دون إرسال كوادرهم وتحمّل مسؤوليّاتهم من ناحية السكن ودخول عجلاتهم وتأمين شخص برفقتهم، والأهمّ من كلّ ذلك هو إعطاء الصورة التي تتلاءم مع سياسة العتبة العبّاسية المقدّسة دون تحيّز لجانبٍ وترك جانبٍ آخر.
رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل: "بعد إجراء دراسةٍ مستفيضة مع الجهات ذات العلاقة التي ستتكفّل بالعمل على هذا المشروع وهي شعبة التصوير والمونتاج التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة المقدّسة، والاطّلاع على إمكانيّاتهم في هذه الجوانب تمّ التعاقد مع إحدى الشركات المختصّة بهذا المجال، وتمّت تهيئة الكادر المشرف على هذا المشروع وزجّهم في دورةٍ خاصّة بإدارة هذه الأجهزة، ليتمّ بعدها تخصيص مساحةٍ من مشروع التوسعة الأفقيّة للعتبة العبّاسية المقدّسة روعي فيها القرب من موقع العمل وسهولة مدّ الأسلاك، وقد جُهّزت بكافة الأجهزة الضروريّة التي يحتاجها المشروع وهي ذات مناشئ عالمية ابتداءً من الكاميرات وإنتهاءً بالأجهزة التقنيّة الأخرى ومن أهمّها منظومة الـ(SNG)".
أمّا الأستاذ بشير التاجر مسؤول شعبة التصوير والمونتاج وهي الجهة التي ستُشرف على هذا المشروع وتُديره فقد بيّن قائلاً: "المشروع يتضمّن إحدى عشرة كاميرا ثابتة وُزّعت داخل وخارج الصحن الشريف بالإضافة الى كاميرا محمولة (الكرين)، فضلاً عن خمس كاميرات متحرّكة يكون التحكّم بها مركزيّاً من خلال غرفة السيطرة عن بُعد، بالإضافة الى مِكْسر الصورة وسيرفرات المنظومة وجهاز الـ(SNG) للبثّ على القمر، وسيتمّ تحديد تردّدٍ خاصّ من خلاله يتمّ البثّ الفضائيّ المباشر الى كلّ القنوات الفضائيّة الراغبة باستلام الصورة المباشرة من الحرم العبّاسيّ المطهّر لكي يشاهد مسلمو ومحبّو وشيعة آل البيت الأطهار(عليهم السلام) هذه الأجواء الروحانيّة المباركة من هذا المكان الطاهر لأوّل مرّة".