جانب من الأعمال
رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل التي كانت لها جولة في هذا المشروع: "إنّ المشروع يسير ضمن ما هو مخطّط له، وإنّ الشركة المنفّذة وهي شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائيّة لم تدّخر جهداً من أجل إنهاء مراحله الواحدة تلو الأخرى، حيث تمّ الانتهاء من أحد أجزائه بعد أن تمّ تثبيت الركائز الكونكريتيّة على جانبي نهر الحسينيّة، لكون أنّ التوسعة ستشمل تغطية النهر وإنشاء التوسعة عليه، بوشر بوضع مجسّرات كونكريتيّة أخرى مثّلت أرضيّة المشروع، بعد ذلك بوشر بوضع أعمدةٍ خرسانيّة مرتبطة بالركائز على جانبي النهر، وتمّ الانتهاء كذلك من صبّها والمباشرة بأعمال التسقيف التي سيتمّ الانتهاء منها في قادم الأيّام، ليُباشَر بعدها بالأعمال المدنيّة فيما يخصّ هذا الجزء".
وأضاف: "أمّا باقي الأعمال التي تسير بصورةٍ متوازية مع أعمال هذا الجزء فقد شملت التهيئة لوضع أعمدةٍ خرسانيّة أخرى وتكرار نفس العمل في الجزء الأوّل، لكون أنّ المشروع تمّ تقسيمه الى أجزاء حيث شمل الجزء الأوّل قاعةً خاصّة بالنساء تبلغ مساحتها (490) متراً مربّعاً تقريباً، أمّا الجزء الثاني فشمل قاعةً للرجال تبلغ مساحتها (310) أمتار مربّعة وأخرى لخَدَمَة المقام تبلغ مساحتها (150) متراً مربّعاً، أمّا المتبقّي من المساحة فهو للمرافق الخدميّة وهي المرحلة التي بوشر بها حاليّاً، وجميع هذه الأجزاء أُقيمت على ارتفاع (6) أمتار".
يُذكر أنّ مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) يقع على الضفة اليُسرى من نهر الحسينيّة الحالي عند مدخل كربلاء على الطريق المؤدّية الى مقام الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) وهو مزارٌ مشهورٌ، وقد قامت العتبة العبّاسية المقدّسة بإجراء أعمال صيانة وتحديث له بدءً من القبّة وصولاً الى قاعات الحرم والمرافق الأخرى الملحقة، ولكون أنّ موقع المقام لا يُمكن إجراء توسعة خاصّة به من جهاته الثلاث تمّ إجراء التوسعة من جهة نهر الحسينيّة وهي الجهة الغربيّة له وتكون بمحاذاته، وذلك باستخدام ركائز كونكريتيّة توضع عليها مجسّرات دون حدوث قَطْعٍ أو انسداد أو تغيير لمجرى النهر، وبمساحةٍ تُقدّر بـ(1200) مترٍ مربّع وتتّصل بالمقام عبر منافذ وأبواب خاصّة.