الأعمال هذه بحسب ما بيّنه رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ شملت وضع وتركيب الجسور على الركائز الكونكريتيّة لتتمّ بعدها الأعمال الأخرى لنصب الهيكل وحسب المخطّطات الموضوعة له، وبلغ عدد الجسور (15) مجسّراً يبلغ طول الواحد منها (14متراً) وبوزنٍ يقارب (10أطنان) للمجسّر الواحد) وبارتفاع (85سم)، ثُبّتت على أجزاء مطّاطية تُدعى (البادربر) وهي مادّة مصنّعة وفق ضغطٍ وآليّات محدّدة، وهي قابلة للانضغاط بشكلٍ يساعدها على امتصاص زخم الاهتزازات.
وأضاف الصائغ: "الجزء هذا تمّ تخصيصه قاعةً للرجال تبلغ مساحتها (310) أمتار مربّعة وأخرى لخَدَمَة المقام تبلغ مساحتها (150) متراً مربّعاً، أمّا المتبقّي من المساحة فهو للمرافق الخدميّة، وسيتمّ تقسيم أعمال الهيكل الكونكريتيّ مثل ما تمّ العمل به في الجزء الأوّل الى قسمين، لكون أنّه ذو ارتفاعٍ يبلغ أكثر من (6أمتار)".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد قامت بإجراء أعمال صيانةٍ وتحديث لمقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) بدءً من القبّة وصولاً الى قاعات الحرم والمرافق الأخرى الملحقة به، ولكون أنّ موقع المقام لا يُمكن إجراء توسعة خاصّة به من جهاته الثلاث تمّ إجراء مشروع توسعته من جهة نهر الحسينيّة وهي الجهة الغربيّة له وتكون بمحاذاته، وبمساحةٍ تُقدّر بـ(1200) مترٍ مربّع وتتّصل بالمقام عبر منافذ وأبواب خاصّة.