تفقد أحد الجرحى
هذا ما صرح به لشبكة الكفيل مسؤول قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة الحاج عدنان الصفار، وأضاف " إن هذه الزيارة التفقدية جاءت بناء على توجيهات الأمينين العامين للعتبتين الحسينية والعباسية، وكعادتهما كل عام، وذلك لمتابعة وتفقد ومواساة عوائل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في التفجيرات الإرهابية خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام الأخيرة (تفجيري البطحاء و الطريق إلى مقام خطوة الإمام علي) في كل من محافظتي ذي قار والبصرة كمرحلة أولى تليها رحلات إلى محافظات أخرى حدثت فيها حوادث مماثلة في الطريق نحو كربلاء".
مبيناً " وجاءت هذه الرحلات لمشاركتهم بهذا المصاب ومواساتهم ناقلين لهم تعازي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وأهالي كربلاء بصورة خاصة وعن كل محب وموالي لمحبي محمد والـ محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام بصوره عامة ".
وبين الصفار " ان هذه الزيارة استمرت تسعة أيام تفقدنا من خلالها جميع عوائل الشهداء والجرحى الراقدين في المستشفيات أو الخارجين منهم, وتبني موضوع نقلهم لخارج العراق لغرض تلقي العلاج للحالات الخطرة والتي تستوجب ذلك, وإعطائهم هدايا نقدية وقطع تبرك من المرقدين الطاهرين، وقد رأينا في عيونهم تعبيراً وإصرار بأنهم سيكونون أول السائرين على طريق الإمام الحسين عليه وهو طريق العزة والشهادة ".
وأوضح" تم أقامة مجلس عزاء عند مقام خطوة الإمام علي عليه السلام وأخر تأبيني في منطقة البطحاء، وقد حضره جمع غفير ضم شخصيات دينية وسياسية واجتماعية إضافة لذوي الشهداء والجرحى ".
من جانبها ثمنت اسر الشهداء والجرحى هذه المبادرة معبرةً عن شكرها لهذه الوقفة الكريمة وأعربت عن استنكارها الشديد للمجازر الدموية التي ارتكبها التكفيريون من أعداء أهل البيت عليهم السلام إثناء الزحف المليوني إلى كربلاء المقدسة وإحياء مراسم زيارة الأربعين .
يذكر أن إرهابي يرتدي حزام ناسف فجر نفسه على زائري أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في الطريق إلى مسجد خطوة الإمام علي عليه السلام في محافظة البصرة وأخر في منطقة البطحاء مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتتكر كل عام هذه الاعتداءات ويتكرر إزائها زيارات وفد العتبتين المقدستين وتبني علاج الحالات الخطرة للجرحى خارج البلاد .