استُهِلَّ حفلُ افتتاح المعرض الذي شهد حضوراً واسعاً للملاكات التربويّة والتعليميّة في مدارس العميد وأولياء أمور المتعلّمين بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، جاءت بعدها كلمةُ قسم التربية والتعليم العالي التي ألقاها رئيسُ القسم المذكور الدكتور عباس الموسوي وجاء فيها: "لقد دأبت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على رسم برنامج قيميّ يقوم على تمثّل المنهاج الصالح للمرجعية الرشيدة (أدام الله ظلّ رجالاتها) وترجمته، واستطاعت بهما أن تبني منظومة قيميّة تربويّة وتعليميّة، ومن وسائل ذلك البناء هو استحداث وإنشاء مؤسّسات ومدارس تعليميّة وتربويّة، وأولى ملامح هذا البرنامج أنّ التعليم لا يكتفي بقاعات الدرس وحدها إذ أنّها تشكّل جزئيّة واحدة ضمن هذا البرنامج، لذلك انطلق قسمُ التربية والتعليم العالي على الإخلاص في ترجمة هذه السياسة التي رسمت عنوانها وإطارها العام الى برامج تعليميّة تخصّ الأداء والمعلومة".
وأضاف: "إنّ قسم التربية والتعليم العالي قد خصّص المعاونيّة التعليميّة لهذه البرامج لتنهض بهذا العبء الثقيل، وإنّ هذه المعاونيّة طالما عملت خلال السنوات السابقة في الظلّ دون أن يرى أحدٌ من خارج القسم أو المجموعة التعليميّة عملها، وقد سعت كثيراً على استحداث بعض البرامج الإثرائيّة التي تنمّي المواهب وترعاها، وهذا المعرض الذي يُقام للوسائل التعليميّة يعدّ الحلقة الأهمّ في العمليّة التعليميّة لكونه يحوّل الجهد التنظيريّ الى تطبيقيّ، لأنّ المتعلّم يستفيد من التطبيق أكثر من التنظير".
هذا وتخلّل الحفل تقديمُ عددٍ من الفعاليّات من قبل الطلبة المتعلّمين، ليتوجّه الحاضرون بعدها الى افتتاح المعرض الذي ضمّ (64) وسيلةً تعليميّة من ابتكار الملاكات التعليميّة في مدارس المجموعة وعمل والمتعلّمين.