وها هو شهر شعبان قد أقبل بالفرح والمحبّة مشعّاً بنوره الوضّاء متباهياً على باقي الشهور، بما يحمله من نور أهل البيت الأطهار وعبق أفراحهم السعيدة وشذى عبيرهم، الذي يفوح في سماء حب محمد وآل محمد وفي قلوب الموالين.
وبهذه المناسبة المباركة انتشرت مظاهرُ الزينة في أروقة الصحن الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من الداخل والخارج، حيث تمّ نشر أكاليل من الزهور والورود بألوانها المختلفة وعطرها الجميل في داخل الصحن وخارجه وفي أروقته الداخليّة وعلى الشبّاك الشريف، كذلك تمّ تزيين المنارتين وجدار الصحن من الخارج بمصابيح ملوّنة ابتهاجاً بهذه المناسبة، بالإضافة الى نصب تكيتَيْن على يمين ويسار الداخل الى الحرم الطاهر من جهة باب القبلة، هذا وقد تمّ تنسيق هذه المظاهر وفقاً لخارطةٍ تجميليّة متناسقة تتلاءم مع هذه الأفراح وهذه المناسبة.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّت منهاجاً احتفاليّاً خاصّاً بإحياء هذه المناسبات يضمّ العديد من الفقرات.