المهرجان شهد حضوراً كبيراً من قبل محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في هذه المدينة واستُهِلَّ بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم تلتها كلماتٌ عديدة لشخصيّات مهمّة استُهِلَّت بعبارات الترحيب بمشاركة وفد العتبة العبّاسية المقدّسة التي أضفت رونقاً على أجواء هذا المهرجان البهيجة، من ثمّ أُلقيت عدّة قصائد شعريّة أكّدت على أهمّية الانتظار والالتزام بخطّ الإمام المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف) ومناقب الإمام عليه السلام) ودوره في إحياء دين النبيّ الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم).
كما كانت هناك كلمةٌ لممثّل العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ صلاح الكربلائي رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة فيها، استهلّها بتقديم التهنئة والتبريك بولادة منقذ البشريّة الإمام المهديّ المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف) ناقلاً في الوقت نفسه سلام وتحيّات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه)، واستعرض في كلمته جملةً من الأمور التي تمحورت حول هذه الذكرى العطرة وعن فلسفة الانتظار والقضيّة المهدويّة، كما تطرّق الى ما حقّقه أبناء العراق من انتصاراتٍ على عصابات داعش الإرهابيّة بفضل استجابتهم لفتوى الدّفاع المقدّس عن العراق ومقدّساته، فهم الذين حفظوا العراق وصانوا الحرمات وحفظوا المقدّسات بدمائهم، وهم الذين مثّلوا بدفاعهم هذا أنّهم من المنتظرين ومن جنود الإمام الحجّة(عجّل الله فرجه الشريف).
هذا وشهد المهرجانُ توزيع هدايا تبرّكية من حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) على جمعٍ كبير من الحاضرين والقائمين على هذا المهرجان، إضافةً الى تكفّل العتبة المقدّسة بزيارة مجموعةٍ من أهالي هذه المنطقة لزيارة عتبات العراق المقدّسة التي أصبحت حلماً يراودهم.
يُذكر أنّه بعد الانتهاء من فعاليّات المهرجان سيتوجّه الوفد لزيارة قرى أخرى من أجل تفقّد أحوال سكّانها الذين أغلبهم من المحبّين والموالين لأهل البيت(عليهم السلام).