تقرير عن سير العمل في مشروع تذهيب قبة ومآذن حرم العسكريين عليهما السلام في سامراء (نقلاً عن موقع العتبة العسكرية)‏

جانب من الأعمال
تتواصل الأعمال في تذهيب قبة ومآذن حرم العسكريين عليهما السلام من قبل اللجنة الفنية لإعمار الروضة العسكرية الشريفة ‏ووصولها إلى مراحل مهمة.‏
وقد صرح لموقع العتبة العسكرية المقدسة مدير الدائرة الهندسية في ديوان الوقف الشيعي ومدير مشروع الإعمار والتطوير ‏والتوسعة للحرم العسكري الدكتور المهندس زهير الأنصاري " كانت انطلاقة مشروع التذهيب ونصبت أول طابوقة يوم ‏‏25/3/2011م، وقبل هذا التاريخ كانت أعمال تجهيز الذهب في المعمل الذي أنشأ خصيصاً بالعتبة العسكرية المطهرة ‏والمتضمنة تقطيع البلاطات النحاسية وجليها وتنظيفها ومن ثم طلي القطعة من الداخل بمادة الأيبوكسي العازلة لتتمكن البلاطة ‏من مقاومة عامل الرطوبة وكذلك طلي الوجه الامامي لها بمادة الكوبلت لأنها تضفي عليها حماية أكثر من تسرب المياه ثم يتم ‏الطلي بالذهب بالطريقة الالكترونية وهي طريقة حديثة متبعة في العالم أجمع سواء في الشرق والغرب" . ‏

مبيناً "أستطعنا أن نحصل على سمك للتذهيب ما بين 10-12 ملم وتأخذ البلاطة الواحدة وزن 14- 18 غم من الذهب، وتستغرق ‏عملية طلي الطابوقة (البلاطة) نصف ساعة في حوض الكوبلت وساعة ونصف في حوض الذهب، وبعد ذلك تتم علمية الجلي، ‏وكل هذه العمليات خاضعة لضوابط جهاز التقييس والسيطرة النوعية التابع الى وزارة التخطيط، وقد زارنا مندوب منهم للكشف ‏على العملية وكذلك ارسلنا نماذج الى الفحص والتدقيق".‏

وأوضح الأنصاري " كانت عملية شرائنا لسبائك الذهب في الفترة التي كان سعره فيها أدنى مما عليه الآن مما ساعد على توفير ‏بعض المبالغ للعتبة حيث اشترته اللجنة المكلفة بالإعمار بسعر أقل من (1000)دولار للأونصة الواحدة في حين يبلغ سعره الآن ‏حوالي 1300 إلى 1400 دولار للأونصة الواحدة".

وحول القياسات وابعاد الطابوقة بيّن الأنصاري " بأنها مختلفة لأن القبة تأخذ شكل منحني, وكلما ارتفعنا الى الأعلى قل قياسها, ‏كما تم رسم القبة بقياسات هندسية دقيقة جداً ولكن غالبية القياسات التي نعمل عليها هي 20سم × 30 سم كما إن هناك مقاطع ‏تحتاج الى قياسات خاصة خصوصاً عند الشبابيك".‏

موضحاً" أنتهى العمل من أكتاف القبة وقد ذهبت بالكامل وأنتقل العمل إلى الجزء العلوي المنحني من القبة حيث تم تركيب على ‏بدن القبة لحد الآن 6800طابوقة ذهبية وهناك 15800طابوقة ذهبية منجزة وهي معده للتركيب ".‏

وقد بين الأنصاري" كانت أعمال تجهيز الذهب في المعمل الذي أنشأ خصيصاً بالعتبة العسكرية المطهرة قبل تاريخ الشروع ‏بالتنفيذ, وقد أنشأ في نفس الوقت معمل أخر أصغر منه يتكفل بإنتاج البلاطات الذهبية الخاصة بالمآذن‎ . " ‎

أما بالنسبة للمآذن بين المهندس زهير " تواصل العمل في المئذنة الغربية وانطلاق أعمال تركيب البلاطات الذهبية في المئذنة ‏الشرقية من قبل اللجنة الفنية لإعمار الروضة العسكرية الشريفة فبعد أن بدأ العمل في تركيب البلاطات الذهبية في المنارة ‏الشرقية وقطع مراحل جيدة بدأ العمل بالمنارة الشرقية ووصل إلى ارتفاع أكثر من المتر, ليكون العمل في التذهيب على التوازي ‏بالمئذنتين والقبة". ‏‎

‏ ‏موضحاً " ويأتي هذا العمل لتحقيق سرعة أنجاز التذهيب للقبة والمآذن لما لهما من أهمية كبير في نفوس المؤمنين ".‏‎

‎ وقد بين " أن عمل البلاطات الذهبية في المعمل المآذن يخضع لنفس المراحل والمقاييس التي تمر بها البلاطة الذهبية في المعمل ‏الذي ينتج بلاطات تذهيب القبة الشريفة‎ "‎.

وحول السقف الزمني لإكمال مشروع التذهيب لمؤثرات التي قد تواجه كادر العمل فقد أشار إلى " يتراوح مدة أنجاز المشروع ‏من سنة ونصف الى سنتين لأنها عملية دقيقة جداً, كما أن العملية تحتاج الى استقرار التيار الكهربائي وقد وفرنا الطاقة الكهربائية ‏اللازمة بالمولدات وكذلك ربط المعامل بالـ ‏UPS‏ لأن أي انقطاع يؤثر على عملية الطلاء".‏
وللاطلاع على تفاصيل أكثر عن سير الأعمال في إعادة أعمار الروضة العسكرية المقدسة


أضغط هنا


يذكر أن (اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة) هي الجهة العراقية الوحيدة المخولة بتنفيذ كامل المشروع ‏بمفاصله المدنية والكهربائية والخدمية والتبريد مستخدمةً كوادرها الوطنية المؤمنة، وذلك بتكليفٍ من قبل رئاسة الوزراء ‏العراقية، واللجنة مكونة من ممثلين من خمسة جهات حكومية يتبع لها منتسبيهم، والجهات هي: الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ‏وزارة السياحة والآثار، وزارة الإسكان والإعمار، ديوان الوقف الشيعي، ديوان الوقف السني، وأن المشروع تصميماً وتنفيذاً ‏وإشرافاً، يتم بكوادر عراقية متخصصة هندسية وفنية تابعة لتلك الجهات وتنفذ المشروع رداً على فاجعتي التفجير التي طالت ‏العتبة في 23 محرم 1427هـ و27 جمادى الاولى 1428هـ.‏