حيث بيّن:جاءني رجلٌ سبعينيّ وقال: إنّ عمري سبعين سنة، وقد كان ظاهراً على محيّاه أنّه يبلغ هذا العمر، وقال: لديّ خمسة من الأبناء كلّهم في جبهات القتال، وقال: أريد منكم شيئاً واحداً وهو أن تدعوا لي بالشهادة!! هذه الشيبة أو هذا الشيخ واقعاً يحمل مستوى عالياً من الوعي، قال: ادعوا لي بالشهادة، فدعونا له: اللهمّ ارزقه الشهادة بعد طول العمر، قال: لا.. هذا المقطع الأخير لا تذكره في الدعاء قل: اللهمّ ارزقه الشهادة الآن.
ثمّ أعدنا عليه الدعاء: اللهمّ ارزقه الشهادة بعد طول العمر فاعترض أيضاً، وهو يقول: لا تدعُ بهذا الدعاء -أي بعد طول العمر-، قلنا له: اذهب ونحن ندعو لك، قال: لا أريد أن أسمعها الآن، لأنّها فرصة لي أن أستشهد وأنا أمام فتوى عظيمة من مرجعٍ كبير والعمر يحتاج في هذه الفترة أن أكون في جبهات القتال، وبدأ يراددنا على أن لابدّ أن نرفع ذيل الدعاء –بعد طول العمر- وإنّما قل: اللهمّ ارزقه الشهادة الآن.