إنجاز تغليف أول قوس في واجهة التوسعة للعتبة العباسية المقدسة

القوس الذي تم أنجازه
ضمن الأعمال المدنية الخاصة بتغليف الواجهات الخارجية لمشروع التوسعة الأفقية للعتبة العباسية المقدسة، تم تركيب الأقواس المغلفة بالكاشي ‏الكربلائي والتي تحيط بالعتبة المقدسة من الخارج، حيث تم أنجاز أول هذه الأقواس والذي أعد كنموذج لباقي الأقواس التي سيتم تركيبها في ‏الواجهة الأمامية لمنشآت الصحن الجديدة.‏

هذا ما تحدث به لشبكة الكفيل رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ وأضاف" لقد بُوشر بأعمال تغليف ‏الواجهات الخارجية فور الانتهاء من عمليات بناء الهيكل الكونكريتي للتوسعة، وكانت المرحلة الأولى من تركيب هذه الأقواس هي بناء جدار تُثبت ‏عليه الأقواس، والمرحلة الثانية تثبيت أطر الكاشي الكربلائي والجزء اللولبي المزجج المحيط به، والمرحلة الثالثة تتضمن عمليات تركيب الكاشي ‏الكربلائي والمرمر، ويرتكز هذا القوس على قاعدة كونكريتية مغلفة بالمرمر صُممت وأخرجت بشكل فني وهندسي جميل ,ويبلغ ارتفاعه 10.30م ‏وعرضه 4م".‏

وبين المهندس ضياء " أنه لأول مرة في العتبة العباسية المقدسة يتم استخدام كاشي كربلائي من نوع خاص، وهو المخرم الذي يسمح بمرور ‏الضوء من خلاله، والذي يعتبر من الإضافات الفنية الجميلة التي سيتم أضافتها لمشروع التوسعة "‏.

وعن المواصفات الفنية والهندسية للكاشي الكربلائي والمرمر المستخدم في تغليف الأقواس والواجهة الخارجية لمشروع توسعة العتبة العباسية ‏المقدسة أوضح الصائغ" تم تصنيعه بمكائن ذات موصفات خاصة عالية الجودة ومكابس تصل قوة الضغط فيها إلى 800 طن لكي لا تترك أي ‏فقاعات هوائية بداخله ويعرض إلى حرارة متدرجة,ويتميز بدقة حافته واستقامتها واستوائية سطوحه الداخلية والخارجية وذي أضلاع متساوية ‏وزوايا حادة, وبسمك (1)سم ويحتوي ‏على مناطق خاصة للتثبيت، وأضيف الذهب المستعمل في التعريق وهو ألماني المنشأ وبنسب مختلفة ‏تتراوح بين (50-30)% كذلك يمتاز بثبات الألوان المستعملة فيه ونصوعها,و تحمله ومقاومته العالية لأصعب الظروف المناخية وهذه الميزة ‏أفردته وأعطته صفة الاستمرارية والدوام لفترات طويلة تستمر لمئات السنين".‏

وفيما يخص مواصفات الزجاج والرخام المستخدم في التغليف أضاف " الزجاج المستخدم من نوعية خاصة يتكون من طبقتين مزدوجتين بينهما ‏فجوات هوائية عازلة لعزل الصوت والحرارة وهو من منشأ بلجيكي ,أما الرخام فهو باكستاني ومن النوع النادر ومن الأحجار الكريمة ‏ويسمى(‏WIHT ONEX‏) وسمكه 2سم وبأبعاد (40‏X‏ 60)سم".‏

يذكر ان مشروع التوسعة وبحسب التصاميم الهندسية يضيف للعتبة العباسية المقدسة مساحة من ‏الأرض هي أكثر من ( 5800 )م2، و تُستغل ‏عمودياُ من خلال بناء ثلاث طوابق لتصبح ‏مجمل المساحة المستغلة هي (20000)م2، مجهزة بكافة وسائل الراحة. ‏