فما ان تقصد كربلاء سيراً على قدميك حتى ينهال عليك الفخر من جميع الجوانب وأنت تشاهد ابناء شعبك وأكف قلوبهم قد تماسكت واتحدت بقلب واحد أسمته الحسين.
وافقين ما امتد الطريق لكربلاء ومن اقصى بقعة في العراق وهم يقدمون الخدمة لزائري الامام الحسين عليه السلام من داخل العراق وخارجه.
ولكنك تلمس المجد بكفيك والبهاء العابق من هيبة الحسين نحوك حين تشاهد تلك الجموع المليونية من جميع البلدان قد عجزت عن تقديم الشكر لهذا الشعب، فراحت مترجمة لشكرها بعبارات خطتها على حقائبهم وثيابهم كون نيتهم تقديم الشكر لكل مواطن عراقي .
فهنيئاً للعراق كون أن تربتهم حوت بين طيتها جثامين انبياء ورسل ومنهم سبط النبي صلى الله عليه واله وسلم الإمام الحسين عليه السلام الذي اصبح بفضلة العراق قبله لكل احرار العالم وتقصده المليين سنويا وبالأخص في زيارة الأربعين، وشكراً لله أولاً وللحسين ثانياً على تلك النعمة .
لولاك يا مولاي يا حسين لما تشرفنا أمام العالم وأصبح العالم ينظر لنا باحترام لأننا اوضحنا لهم كرمك في الزيارة، وبطولتك في المعارك التي حررنا بها المدن المحتلة.