وأضاف الصائغ " باشرنا بالمرحلة الأولى من هذه المشروع والتي سبقتها اعمال تسقيط التصاميم الخاصة بالقبة المطهرة، وهي مرحلة الاكساء بالطابوق الذهبي والذي استخدم فيه ما مقداره (3غم ذهب) لكل طابوقة، والمصنع في ورش شعبة التذهيب وآلمينا التابعة لقسم المشاريع الهندسية، بعد ان تم اخذ قياسات كل طابوقة والمصنعة بطريقة الطَّرْق على جلد الغزال التي تعتبر من الطرائق ذات الكفاءة العالية، وأثبتت نجاحها في اكثر من مشروع نفذته ملاكاتنا في داخل وخارج العتبة العباسية المقدسة، وانه حال الانتهاء من هذه المرحلة سيتم الأنتقال الى المرحلة التالية وهي مرحلة الأكساء بالكاشي الكربلائي المعرق ".
مبيناً " استخدمنا في تركيب البلاطات الذهبية طريقه فنية اثبت انجاحها بعيده عن الطرق الكلاسيكية القديمة والمستخدمة حاليا والتي اثبتت نجاحها وكفاتها أيضا، وتعطي عمراً أطول لهذه البلاطات، وقوة تماسك قوية فيما بينها او بينها وبين جدار القبة الشريفة ".
مضيفاً: " نحن نفتخر بهذا الإنجاز لكونه يُصنّع وينفّذ بأيدي عراقية خالصة ومن مكانٍ مقدّس هو العتبة العبّاسية المقدّسة، ويأتي تواصلاً لسلسلة المشاريع التي نفذتها بدءً من منائر حرم ابي الفضل العباس (عليه السلام) وصولاً الى مآذن مرقد السيد محمد (سلام الله عليه) مروراً بقبة مقام الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) في كربلاء المقدسة ".
وعلى صعيد ذي صلة، بيّن الأمين الخاص للمسجد الدكتور مضر المدني " حرصنا من خلال التصاميم لهذه القبة على الحفاظ على النسيج المعماري الاسلامي للمسجد، وأردنا لها تميز عن باقي القباب الموجودة في المراقد المقدسة لأنها ترمز الى الإمام الحي ،فلا يمكن في التصميم المعماري وفق رؤانا ان تكون شبيه لما هو معتاد في العتبات المقدسة فكان التصميم يعتمد نمطا مختلف يجمع بين التذهيب المتداول والأكساء بالكاشي الكربلائي المعرق ".
يُذكر أنّ تنفيذ هذا المشروع يقع ضمن إطار التعاون الفنّي بين العتبة العبّاسية المقدّسة وباقي العتبات والمزارات الشريفة، ويأتي ذلك بعد النجاح الذي حقّقته الكوادر الفنيّة للعتبة العبّاسية المقدّسة في أعمال مشابهة، وبعد امتلاكها الخبرة الكافية في هذا المجال أصبحت تضاهي بل تتفوّق على الأعمال المشابهة والمنفّذة بعمالةٍ أجنبيّة.