خدام أبي الفضل العباس عليه السلام ينادون: عظم الله لك الأجر سيدي يا حسين بمصاب أمك الزهراء ...

خدام الكمر يحسين خدام الكمر*** صرخة من النحر يا حسين خدام الكمر
من عباس اجينه ورايته وجوده*** من المشرعة ومن عينه وزنوده
للزهرة أثر يحسين للزهرة أثر ***من جور الدهر يحسين من جور الدهر
بهذه العبارات العزائية ومثيلاتها صدحت حناجر خدمة ابي الفضل العباس (عليه السلام)، وعلى ابياتها دمعت عيونهم واعتصرت قلوبهم وهم يستذكرون شهادة بضعه الرسول الأعظم فاطمة الزهراء (عليها السلام)،حيث انتظم خدام أبي الفضل العباس(عليه السلام) على شكل كراديس ليتوجهوا الى ضريح الإمام الحسين(عليه السلام) لتعزيته بذكرى شهادة والدته (سلام الله عليها)، مستذكرين هذه الفاجعة الأليمة والحزينة التي ألمَّت بمحبي أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم في مثل هذه الأيام، فاستقبلوا بعبارات الحزن والأسى من قبل خدمة الإمام الحسين(سلام الله عليه)، ليقام بعدها مجلس عزاء (لطم) في الصحن الحسيني الطاهر .
يُذكر أنّه في مثل هذه الأيّام من كلّ عام يكثر ويتجدّد الحديث عن أيّام شهادة مولاتنا الصدّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وإنّ سبب تعدّد مواسم إحياء ذكرى شهادتها (عليها السلام) هو تعدّد الروايات التي ذكرت ذلك، إلّا أنّ الذي اشتهر ثلاثة أقوال، وفيها يكون إحياء مواسم الأحزان الفاطمية، وهي:
القول الأوّل: 8 ربيع الثاني، على رواية بقائها(عليها السلام) بعد أبيها محمد(صلى الله عليه وآله) (40) يوماً، ويُسمّى بـ(موسم الفاطمية الأولى).
القول الثاني: 13جمادى الأولى، على رواية بقائها(عليها السلام) بعد أبيها محمد(صلى الله عليه وآله) (75) يوماً، ويُسمّى بـ(موسم الفاطمية الثانية).
القول الثالث: 3جمادى الآخرة، على رواية بقائها(عليها السلام) بعد أبيها محمد(صلى الله عليه وآله) (95) يوماً، ويُسمّى بـ(موسم الفاطمية الثالثة).