
الموكب المتكون من مجموعة من النسوة الفاطميات المقتديات بمنهج السيدة فاطمة الزهراء بنت البني الاكرم محمد(صلوات الله عليه وعلى اهل بيته)، انطلق معزياً يتقدمهم السادة الخدم ومجموعة من الاطفال ارتدوا وشاح الحزن، فكانت وقفته العزائية الاولى في صحن المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) ليتوجهوا بعد ذلك إلى منطقة ما بين الحرمين سائرين على الأقدام مرددين هتافات العزاء لهذه الفاجعة الاليمة بوقفة عزائية ثانية، لتطول بعد ذلك الوقفة الاخيرة حينما دخل الموكب حرم سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) وقدّم للإمام العزاء باستشهاد أمه فاطمة الزهراء (عليها السلام).
يُذكر أنّ مهرجان الأيام الفاطمية وبحسب ما تحدّث به رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق والعالم الإسلامي الحاج رياض نعمة السلمان لشبكة الكفيل: "هو من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي دأب على إقامتها قسمُنا، ويستمر لعشرة أيام حيث تُقام فيه جملةٌ من الفعاليات العزائية التي تجسّد بعضاً من مراحل حياة الزهراء(عليها السلام)، وقد كانت سابقاً تقتصر فعالياته في يوم واحد فقط، وبما أن السيدة الزهراء(عليها السلام) تستحقّ أكثر من ذلك، فقد بادرنا الى جعل مناسبة استشهادها عاشوراء مصغّرة، ومهما كان ما نعمله ونقوم به فإنّنا مقصّرون تجاه قضية الزهراء(عليها السلام)، ولكنّنا نعتبر أن إقامة هذه الفعاليات هي من الطرق والآليات التي يمكننا من خلالها أن نسلّط الضوء على بعض مظلوميتها(عليها السلام)".
