كلّية الطبّ في جامعة العميد تسلّط الضوء على العلاج بالأوكسجين تحت الضغط العالي...

يُعتبر العلاج بالأوكسجين من العلاجات التي يُمكن استخدامها لمجموعةٍ مختلفة من الأمراض المزمنة والحادّة، وقد تمّ استخدامه في أغلب المستشفيات العالميّة وحقّق نتائج علاجيّة جيّدة، كلّية الطبّ في جامعة العميد التابعة لهيئة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة أخذت على عاتقها أموراً عديدة منها الانفتاح على المؤسّسات التعليميّة والأكاديميّة العالميّة والعمل على نقل تجاربها إليها، وإيجاد طرق وآليّات عمل من أجل بلورة هذه التجارب وترجمتها على أرض الواقع، والاستفادة منها سواءً في المجال النظري أو في المجال العمليّ، وقد اعتمدت آليّاتٍ عديدة في هذا المجال منها تنظيم وعقد الندوات والورش العلميّة، وما الندوة التي أقامتها اليوم إلّا واحدةٌ من هذه الآليّات.
الندوة هذه أُقيمت اليوم الأربعاء (18جمادى الآخرة 1439هـ) الموافق لـ(7آذار 2018م) في القاعة المركزيّة لكلّية الطبّ في جامعة العميد، وتمّ من خلالها استضافة المغترب العراقي الدكتور مهدي عبد الله أستاذ الطبّ الباطني في جامعة نيويورك ومدير مركز الجروح في مستشفى نيويورك وأخصّائي علاج الجروح في أمريكا، حيث أثرى الحاضرين من أساتذة وأكاديميّين ومختصّين في مجال الطبّ بندوةٍ علميّة كانت بعنوان: (العلاج بالأوكسجين تحت الضغط العالي واستخدامه في العلاجات المتنوّعة وتأثيره في الطبّ الحديث).
وتطرّق الأستاذ المحاضر الى أمورٍ عديدة تخصّ العلاج بالأوكسجين الذي هو ليس طريقةً جديدة من طرق العلاج ولكنّها معروفة منذ مدّة طويلة، وتستخدم حاليّاً في علاج أمراض مختلفة وحقّقت نتائج إيجابيّة.
عميد كلّية الطبّ في جامعة العميدالدكتور سمير حسن الركابي بيّن لشبكة الكفيل طبيعة هذه الندوة قائلاً: "نسعى من إقامة هذه المحاضرات والندوات الى المساهمة في الرقيّ بالمستوى الطبّي للعراق، والعمل على مواكبة التطوّر الحاصل فيه، ومنها العلاج بالأوكسجين الذي يعتبر من العلاجات الكفيلة بمعالجة حالات مرضيّة متعدّدة، ونحن في العراق بحاجة الى استخدام مثل هذه الأنواع من العلاجات".
يُذكر أنّ جامعة العميد هي إحدى أهمّ المؤسّسات التعليميّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وقد فُتحت فيها أوّل كليّةٍ للطبّ على مستوى كليّات الطبّ الأهليّ، وقد طبّقت منهاجاً تعليميّاً عالميّاً، ومن أجل تدعيمه والرقيّ به وصولاً الى الرصانة العلميّة فهي تقوم بين الفينة والأخرى باستضافة شخصيّاتٍ أكاديميّة لها خبرة في هذا المجال من أجل الاستفادة من خبراتها وتوظيفها في الاتّجاه الصحيح بما يخدم مصلحة الحركة العلميّة فيها ويجعلها في مصافّ المؤسّسات الأكاديميّة العالميّة.