المهندس محمد الأشيقر
وأضاف: "قال الرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله): (إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) وتمسّكاً واتّباعاً لهذا الحديث الشريف فقد أقامت العتبة العبّاسية المقدّسة وبتوجيهاتٍ وإشراف وجهود من المتولّي الشرعي (دام عزّه) ومتابعة وجهود الأمانة العامة للعتبة العبّاسية بتأسيس وإنشاء وإقامة العديد من الأقسام والمراكز والمشاريع، وقد دأبت من خلال كوادرها وأنشطتهم وفعاليّاتهم لتقديم أفضل النتاجات في العلوم القرآنيّة والدينيّة والفكرية والثقافية والعلمية، وسيرة وعلوم أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وفضائلهم على المستوى المحلّي والدوليّ، وما مهرجان روح النبوّة الثقافيّ السنويّ بسنتة الثانية إلّا واحدٌ من أهمّ هذه النشاطات، لكونه مُعدّاً ومُداراً عملاً ونتاجاً بجهود ثلّةٍ من الأخوات اللاتي اقتدين وتمسّكن بالقرآن الكريم وعلومه وتعاليمه وتمسّكن بعترة أهل بيت النبوّة(عليهم السلام)".
مبيّناً: "فسخّرن الأقلام والألباب والجهود من أجل تقديم عطاءٍ طيّب يظهر جوانب من سيرة وحياة وفضائل ومكرمات ومراتب البيت الذي أُذهب عنه الرجس وطهّر تطهيراً، نسوة انتهلن العلم الإلهيّ من منهله الصحيح من فاطمة الزهراء(عليها السلام) التي هي بمنزلة القطب من الرحى في أهل البيت(سلام الله عليهم) وهي قارورة علم النبوّة ومشكاةٌ مثل نور الله، بنت من كان قاب قوسين أو أدنى وزوج من أذلّ الكافرين، هي أمّ الحسن والحسين(عليهما السلام) وهي أمّ من بكبده ضحّى من أجل الدين وهي أمّ من بدم نحره هزم الطغاة كلّ حين وهي أمّ كلّ حروف القرآن من أحمد حتى المهدي(عليهم صلوات ربّي أجمعين)".
وتابع الأشيقر: " شكراً لكلّ من أعدّ وساهم وشارك في هذا المهرجان، والشكر موصول لضيفات المهرجان من خارج العراق وداخله ولكلّ من دعم وأنجح فعاليّاته".
واختتم بالقول: "الرحمة والغفران لشهدائنا، ولجرحانا الشفاء العاجل، ولذوي الشهداء الصبر والسلوان الذين بفضل تضحياتهم وفضل دمائهم الزاكية ينعم هذا البلد بالأمن والأمان، فلهم المنزلة الرفيعة".