المواكب العزائية اعتادت سنوياً ومنذ الصباح الباكر من يوم 15رجب الأصب من كل عام ان تتوافد لتقديم العزاء وتحيي هذه الفاجعة الأليمة، حيث شهد هذا اليوم قدوم المعزين بمواكب متشحين بالسواد وهم يرددون الهتافات والقصائد الحسينية ويستذكرون ما جرى على السيدة زينب (عليها السلام) من مصائب.
وضمن جدولٍ أعدّه قسمُ المواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية, كانت نقطة انطلاق المواكب بالتوجه الى الحرم الشريف للمولى ابي الفضل العباس (عليه السلام) والدخول الى صحنه الطاهر ومن ثم التوجه الى مرقد سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين ليقيموا مجالس العزاء بصحنه الطاهر، فسلاماً على صوت الحسين وبصيرته، وعلى انفاسه وذاته وهاجسه والاخت المدافعة عن نهضته.
يذكر ان السيدة زينب عليه السلام توفيت في عام (62) للهجرة بعد عام من واقعة الطف، ولها العديد من الاسماء ابرزها جبل الصبر، وحقّ لها أن تُسمّى بذلك، فقد شهدت واقعة الطف الاليمة وتحملت ألم استشهاد ابي عبد الله الحسين وكافلها ابي الفضل العباس ( عليهما السلام ) وما لاقته بعد الواقعة من سبي .