الأستاذ نافع جميل
"إنّ من أشدّ اللّحظات هي لحظات الفراق، حتّى قيل في المأثور (أشدّ من الموت فقدان الأحبّة)، ونحن اليوم نودّعكم ونستودعكم الباري الذي لا تضيع ودائعه، فبعد أن أكملنا مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ السادس الذي نأمل أن نكون قد وُفّقنا في إيصال أهدافه نشكر كلّ من ساهم في إنجاحه".
وأضاف: "شكراً لكلّ قلبٍ خفق بحبّ الحسين ولكلّ دمعة سالت من أجل الحسين، وشكراً لكلّ طفل حبا من أجل الحسين وشكراً لكلّ امرأة تركت منزلها ومشاغلها رغبةً في ذكر الحسين، وشكراً لكلّ شيخ لم يقعده المرض أو العناء من أجل المسير لذكر أهل بيت النبوّة(عليهم السلام)".
مشيراً الى: "نذكّركم أنّ هناك أمانة لآل محمّد(عليهم السلام) أودعت عندكم، الجأوا اليها عند كلّ كرب وشدّة، الجأوا اليها عند كلّ خلاف واختلاف، الجأوا اليها عند كلّ وسوسة شيطان، الجأوا الى آل محمد(عليهم السلام) عند كلّ نفسٍ وحركة".
وتابع بالقول: "ونحن نودّعكم ونستذكر لحظات الوداع ليتكم حاضرون عند وداع الإمام المهدي(عجّل الله فرجه) لأبيه الحسن العسكريّ، ووداع الحسين لأخيه العبّاس، ووداع الحسين لعياله، وليتكم حاضرون عندما نادى الحسين(عليه السلام) وحيداً: ألا هل من ناصرٍ ينصرنا، وليتكم حاضرون عندما حزّ الشمرُ(لعنه الله) نحر الحسين، وعندما أُحرقت خيامه وسُبيت أخته زينب".