يحدّثنا الأديب الأستاذ علي الخبّاز عن مشاهداته وذكريات رمضانات العقود التي عاصرها قائلاً: "إنّ لفترات الاستهلال التي كانت تسبق شهر رمضان خاصيّة عند أهالي كربلاء، إذ كان هناك حراك يخصّ الرجال وهو مراقبة الهلال للصيام بشكلٍ شرعيّ، كانوا يعتبرونه همّاً كبيراً حيث يبعثون بموفد (طارش) الى مدينة النجف لأنّهم لا يعتمدون على المصادر الأخرى كالإذاعة آنذاك، فكان ذلك يشكّل عبئاً بحيث أذكر أنّ المقاهي كانت تمتلئ بأهالي كربلاء بانتظار (الطارش) القادم من مدينة النجف، هذه الحالة كانت موجودة وهناك بعض الشخصيّات الموجودة من أهالي كربلاء تعتبر المصدر الموثوق القادم من النجف بعد أن يتمّ إيفاده من وجهاء المدينة، فهناك لحمة كبيرة جدّاً بين كربلاء ومرجعيّاتها على امتداد التاريخ، إذ لم تتخلَّ كربلاء يوماً عن مرجعيّتها".