رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياءمجيدالصائغ أطلعنا على هذه الأعمال قائلاً: "باشرنا بالفقرة الثانية من مشروع تذهيب الطارمة الأماميّة للحضرة المقدّسة لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وجاءت بعد أن أُنجزت الفقرةُ الأولى بالكامل التي شملت علاج وصيانة الجدران القديمة، أعقبتها أعمال قلع البلاطات القديمة ومخلّفاتها وتنظيف الجدار وتهيئته".
وأضاف: "بعد ذلك باشرنا بأعمال معالجة الجدار بالكامل التي أُنجزت بطرقٍ حديثة وباستخدام موادّ عازلة ومانعة للرطوبة من إنتاج شركة سيكا، وبخمس طبقات متوالية ومتعاقبة اختُتمت بطبقةٍ من مادّة ألياف الكاربون التي تُعطي المتانة والعمر الطويل لهذا الجدار، الذي قمنا بصيانته وتأهيله ثمّ عزله عن الرطوبة وتغليفه بعد ذلك بطبقتين من مادة الـ(brc) وحديد التسليح، ليكون جاهزاً بعد كلّ هذا لأعمال التغليف بالبلاطات الذهبيّة".
وبيّن الصائغ: "إنّ الأعمال متواصلة وقد تمّ الانتهاء من تثبيت البلاطات الذهبيّة للقوس المذهّب للإيوان، وبموازاة هذه الأعمال هناك أعمال أخرى وهي تصنيع البلاطات الذهبيّة تبعاً للقياسات والنقوش والزخارف والأشرطة الكتابيّة القرآنيّة التي أُخذت مسبقاً، لكون أنّ العمل مقسّمٌ على مراحل وهو من تصميم وتنفيذ شعبة التذهيب في قسم المشاريع الهندسيّة وباستخدام تقنيّة الطرق على جلد الغزال".
يُذكر أنّ هذه المرحلة ستكون مكمّلةً للمرحلة التي سبقتها من تغليف أعمدة الطارمة وأكتافها، وستزيد بإضفاء الجانب الجماليّ للعتبة المقدّسة والمحافظة على منشآتها العمرانيّة والعمل على إدامتها وصيانتها باستمرار، مع المحافظة على نسيجها المعماري والتراثيّ ببصمةٍ حضاريّة ذات متانة وكفاءة عالية، وبحسب المخطّطات الفنّية والهندسيّة الموضوعة التي تمّت المصادقة عليها.