حيث قام مجمّعُ العفاف للتسوّق النسويّ التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة بتجهيز مجاميع من هؤلاء الأيتام مع ذويهم، سواءً كانوا أفراداً أو من خلال المؤسّسات الخيريّة المرتبطين بها، وذلك ضمن جدولٍ وُضع بالتعاون والتنسيق مع الجهات المتكفّلة بهذه الشرائح، وبالتعاون مع الجمعيات الخيريّة التي تسعى لتعزيز أنشطتها، حيث يسهم تواجد هذه الجمعيات في تطوير وتنمية العمل الاجتماعي على مستوى الدولة.
السيدة أم حسين مسؤولة مجمّع العفاف النسويّ أوضحت قائلةً: "إنّ هذه المبادرة نشأت منذ صدور فتوى المرجعيّة المباركة التي جاءت تزامناً مع قدوم عيد الفطر المبارك، والذي تتعمّق فيه معاني المحبّة والعطاء والتواصل والعمل على جعل هذه الشريحة من الأيتام والأرامل -خصوصاً أيتام شهداء الحشد الشعبيّ والقوّات الأمنيّة- يشعرون ويحسّون بالرعاية والدعم النفسيّ، وإدخال البهجة والسرور على قلوب تلك الشريحة التي أوجبت تعاليمُ ديننا الإسلاميّ رعايتَها والاهتمامَ بها".
وأضافت: "إنّ المشروع يهدف إلى التخفيف من الأعباء الاقتصاديّة والاجتماعية عن كاهل الأسر المحتاجة، فضلاً عن المساعدة في توفير حياة كريمة لهذه الأسر".
يُذكر أنّ هذه المبادرة تأتي استمراراً للمبادرات التي تقدّمها العتبة العبّاسية المقدّسة لهذه العوائل الكريمة في هذا الشهر الفضيل، وذلك تكريماً لهم ولتضحياتهم، وأنّ العتبة المقدّسة قد أعدّت برنامجاً خدميّاً خاصّاً بشهر رمضان الكريم يشتمل على العديد من الفقرات ومنها هذه المبادرة.