الختمةُ تُقام في مسجد مجمّع العبّاس(عليه السلام) السكني، ويُشارك فيها جمعٌ كبير من الأطفال والناشئة بهدف ترسيخ حفظهم وإعطائهم فرصةً لاستعراض طاقاتهم وحافزاً لمواصلة مشوار الحفظ، وإيصال هذه الطاقات الشبابيّة من الذين نشأوا على حبّ كتاب الله وتعلّموا العيش في رحاب آياته والاغتراف من معين سُورِهِ الذي لا ينضب، فقد زرع الله الدين في قلوبِهم منذ صغرهم وأحاطهم بالطهر والإيمان، وما هانت أمّةٌ تمسّكت وتربّت بآيات الله واتّخذت منها منهجاً، وسعدت في الدنيا قبل الآخرة، وخابت أمةٌ هجرت القرآن وصدّت عنه.
الختمةُ شهدت حضوراً وتفاعلاً وانجذاباً من قبل الأطفال والناشئة للمشاركة فيها، إيماناً منهم بتفتّح مداركهم العقلية، ونموّهم المعرفيّ المبكّر، وظهور طاقاتهم الإبداعيّة، وتفوّقهم الدراسي.
يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّ خطّةً ومنهاجاً لإحياء أيّام وليالي هذا الشهر الفضيل من خلال إقامته للختمات القرآنيّة أو المسابقات وغيرها، سواءً في المعهد أو في فروعه المنتشرة في أغلب محافظات العراق، وذلك من أجل المشاركة في نشر ثقافة قراءة القرآن الكريم والمساعدة على ختمه بالكامل في هذا الشهر الفضيل.