حركةُ الزائرين بدأت بالتوافد رغم ارتفاع درجات الحرارة منذ وقتٍ مبكّر بعد صلاة الظهرين، لتصل ذروتها قبيل صلاة العشاءين وسط إجراءاتٍ أمنيّة وخَدَميّة استنفر من خلالها منتسبو العتبتين المقدّستين وقسم ما بين الحرمين الشريفين جميع طاقاتهم بما يتناسب مع هذه الأعداد والخدمات المقدّمة، من أجل الإسهام في راحة الزائرين لإتمام أعمالهم العباديّة التي في مقدّمتها زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، لكون أنّ هذه الليلة تكتسب أهميّةً خاصّة باعتبارها آخر ليلة من ليالي جمع شهر رمضان المبارك، وبالتالي فإنّ اغتنام فرصة التعبّد وتدارك ما فات المرء من التوبة يجعل التزاحم أمراً عاديّاً، حتّى أصبح من المشقّة على الزائر التحرّك من شدّة الزحام فيهما، خاصّة خلال ساعات الذروة بعد أذان المغرب وحتى قبل منتصف الليل بقليل.