أمّا الفعّالية الثانية فهي (مسابقة فتية الكفيل للإبداع الفكريّ) لمشاريع تخرّج طلبة الجامعات العراقيّة في الاختصاصات الطبيّة والهندسيّة، التي تُقام لأوّل مرّة بهذا المستوى وهذا الاختصاص في العراق، وستنطلق يوم الأربعاء (27حزيران) وتستمرّ لمدّة يومين، وتهدف الى دعم المشاريع الواعدة وتشجيع المواهب والأفكار العلميّة وتشجيع الطلبة وخلق روح التنافس فيما بينهم، وتقديم ابتكاراتهم المختلفة والمساهمة في اكتشاف الطاقات والمواهب لدى الطلّاب وتشجيع الابتكار العلميّ، فضلاً عن تحفيز بقيّة الطلبة بالمضيّ قُدُماً للإبداع والابتكار لتكون مظلّة العتبة العبّاسية المقدّسة هي الراعية لهم.
مشاريع التخرّج للطلبة هي حصيلة جدٍّ واجتهادٍ ومثابرة لمدّة أربع أو ستّ سنوات تكلّلت بهذه المشاريع، وهذه المحصّلة النهائيّة لم تكن تتواصل وتستمرّ وترى مخرجاتها النور لولا تضحيات الملبّين لنداء المرجعيّة الدينيّة العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته، الذين أرخصوا الدماء من أجل أن تستمرّ عجلة الحياة في هذا البلد المعطاء، الذي أراد أعداؤه وأعداء الإنسانيّة أن يوقفوها ويُحلّوا محلّها الدّمار والجهل والتخريب، وهذا ما وجدناه ورأيناه مليّاً في أغلب إهداءات مشاريع التخرّج للطلبة الذين لم ينسوا هذا الفضل ولم ينكروه بل طرّزوه بأجزل عبارات الشكر والثناء.