جاء ذلك خلال حضورهم لمؤتمر جريمة العصر سبايكر الذي انعقد عصر اليوم الجمعة (14 شوّال 1439هـ) الموافق لـ(29 حزيران 2018م) والمنضوي ضمن فعاليات مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة المنعقد حاليّاً تحت شعار: (النصرُ منكم ولكم وإليكم وأنتم أهلُه)، حيث بيّن أحد ذوي الضحايا نيابةً عنهم الحاج علي سمير عبد الصاحب: "قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)".
وأضاف: "أيّها الحضور الكرام في مثل هذه الأيام ومن بين (1935) عائلة نستذكر الفاجعة الأليمة التي أصابتنا بأبنائنا، تلك الفجيعة التي جعلت دموع الآباء تُذرف والأمّهات ثكالى وخلّفت آلاف الأيتام ومئات الأرامل من أبناء وسط وجنوب العراق من شيعة أهل البيت(عليهم السلام)، تلك هي فاجعة مجزرة سبايكر، وأنا من بين المفجوعين بولدي (الشهيد علي) ابن العشرين عاماً، ذلك الشابّ الذي جهّز غرفة زواجه آملاً إتمامها بعد رجوعه، ولكن بأيّ حالةٍ رجع الينا؟ رجع الينا مجموعةً من العظام بعد فترة زمنيّة طويلة استلمناها من الطبّ العدلي، والذي يهوّن الخطب عليّ أنّي وقفت على رميم تلك الرفاة الطاهرة ولكن هناك المئات من الأمّهات والآباء والأبناء لا زالوا ينتظرون استلام رفاة أبنائهم بعد طول انتظارٍ ومراجعاتٍ كثيرة".
وناشد: "باسم تلك العوائل المفجوعة ألتمس من حكومتنا والمؤسّسات الإنسانيّة أن يكثّفوا جهودهم في تعجيل فحص (DNA) وإتمام التنقيب في بقيّة المقابر المكتشفة، لتهدأ قلوب تلك الأمّهات الثكالى ولترقد أرواح أبنائنا في نعيم الشهادة، وفي الختام أتقدّم باسمي وباسم ذوي شهداء مجزرة سبايكر الأليمة بوافر الشكر والعرفان لسماحة المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة والسيد الأمين العام واللّجنة التحضيريّة لمؤتمر سبايكر جريمة العصر الدوليّ الأوّل، وجميع المشاركين في هذا المهرجان الذي جعلنا نشعر بأنّ هناك من يعيش معنا الألم وهناك من يتفاعل معنا ولم ينسَ دماء أبنائنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".