حيث وجّهت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة بتهيئة أماكن خاصّة للمذاكرة مجهّزة بكافّة التجهيزات التي يحتاجونها لتساعدهم على التركيز في مذاكرتهم، فمنذ ساعات الصباح الأولى تستقبل العتبةُ المقدّسة عشرات الطلبة منهم مَنْ يتّخذ من سراديب التوسعة مكاناً لدراسته وآخر من أواوين الصحن الشريف وآخر داخل مكتبة العتبة المقدّسة أو في الصحن الشريف، ولهم حريّة التنقّل داخل هذه الأماكن، فجميع ما يحتاجه الطالب متوفّر من ماءٍ بارد وإنارة وتبريد متواصل، وجميعُها خلقت أجواء مثاليّة للمذاكرة المدرسيّة، فالتواجد في نوعيّة من الأماكن خاصّةً الطاهرة وأيضاً المراجعة بين أقرانهم يُعدّان عاملين نفسيّين لهما أهميّة كبيرة في اجتياز رهبة الامتحانات.
الطلبة من جانبهم بيّنوا أنّ أجواء العتبة المقدّسة تختلف جذريّاً عن أجواء البيت أو الساحات والحدائق العامّة التي يلتجئ البعض لها من أجل القراءة، وهذا عائدٌ الى ما أعدّته العتبةُ المقدّسة للزائرين والطلبة إضافةً للخدمات المقدّمة، وإنّ هذه الأجواء الروحانيّة تُساعد الطالب على التركيز في القراءة والحفظ وهو يستعدّ لخوض الامتحانات النهائيّة، كذلك أنّ هذه الأجواء تجعل منّا ونحن بجوار أبي الفضل العباس(عليه السلام) أن نأخذ منه الطاقة والعزيمة من أجل النجاح والتفوّق.