من جهةٍ أخرى فقد تمّ تركيبُ قطعةٍ عزائيّة أخرى على بوّابة الإمام الحسن(عليه السلام) المطلّة على ساحة ما بين الحرمين الشريفين، حيث بلغ طولها (16متراً) وعرضها (6أمتار) طُرّزت عليها عبارة: (السلام عليك يا جعفر بن محمد الصادق) باللون الأخضر، وأسفلها عبارة (يا صادقاً بالقول والفعل) باللون الأبيض.
هذا وقد خيّم الحزنُ على العتبة العبّاسية المقدّسة وأروقتها الداخليّة والخارجيّة فاتّشحت بالسواد معلنةً عن حالة الحداد، وذلك استقبالاً لهذه الذكرى الأليمة ألا وهي استشهاد الإمام الصادق(سلام الله عليه) في الخامس والعشرين من شهر شوّال، فقد رُفِعت الراياتُ السود وأُنِيرت المصابيحُ الحمراء تعظيماً لهذه المناسبة الأليمة ومواساةً للرسول وأهل بيته (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام).
وقد أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة كعادتها في كلِّ عام برنامجاً عزائياً يتضمّن العديد من الفقرات والفعّاليات العزائيّة مثل إلقاء المحاضرات الدينيّة وإقامة مجالس عزائيّة مخصوصة لإحياء هذه المناسبة، إضافةً الى أنّها أعلنت عن استعدادها لاستقبال مواكب العزاء من داخل وخارج مدينة كربلاء المقدّسة التي تأتي مواساةً وتعزيةً للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) بهذه الفاجعة الأليمة.