حيث تمّ الانتهاء من أغلب الإكساءات بالصفائح المذهّبة من أشرطة وأشكال هندسيّة، لأنّ القبة سيُكسى جزءٌ منها بهذه الصفائح وفقاً للتصاميم، حيث سيتمّ إكساء ما مساحته (80 متراً مربّعاً) بالصفائح الذهبية وسيتمّ استخدام ما وزنه (21كغم) من الذهب الخالص، أمّا الأجزاء المتبقّية والتي تقدر بـ(200متر مربّع) فستُكسى بالكاشي الكربلائيّ المعرّق والمطعّم بالذهب، حيث ستكون نسبة الذهب فيه (30%).
وإنّ عمليّة الإكساء تتمّ باستخدام طريقة فنّية تمتلك من الخصائص والميزات ما يجعل هذه الصفائح سواء المذهّبة أو الكاشي الكربلائي تكتسب قوّة التصاق مع بعضها البعض من جهة ومع بدن القبّة من جهةٍ أخرى، وتجعلها كقطعةٍ واحدة وذات عمرٍ طويل، وهي نفسُ الطريقة التي استخدمتها الملاكات الفنّية والهندسيّة في العتبة العبّاسية بإكساء وتغليف مشاريع عديدة داخل وخارج العتبة المقدّسة.
من جهةٍ أخرى فقد أشاد أمينُ مسجد السهلة المعظّم الدكتور المهندس مضر السيد علي خان المدني بهذه الأعمال وتواصلها،كذلك بالحرفيّة والدقّة في تنفيذها والحرص من خلال التصاميم لهذه القبّة بالحفاظ على النسيج المعماري الإسلامي للمسجد، وقد أجادت ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة بترجمة هذه التصاميم على أرض الواقع.
يُذكر أنّه قد أوكلت الأمانةُ الموقّرة لمسجد السهلة المعظّم مشروع تصميم وتغليف قبّة مقام الإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف) الى العتبة العبّاسية المقدّسة، تقديراً منها وتثميناً لما تمتلكه العتبة المقدّسة من كفاءات عراقيّة متخصّصة في هذا النوع من العمل الحرفيّ التخصصيّ الرائع، الذي كان قبل عدّة سنوات حكراً على شركاتٍ من خارج العراق، حيث استطاعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة إنشاء ورش ومصانع عمل متكاملة ومتخصّصة بأعمال التذهيب وبطرق طلاء متعدّدة، وورش الطلاء بالمينا الحارّة والباردة، ومصانع الأضرحة والشبابيك والمقرنصات والحفر والنحت وغيرها.