وسطَ حضورٍ وتفاعلٍ قرآنيّ: حلقاتٌ إيمانيّة لأكثر من (2000) برعمٍ قرآنيّ يحتضنها صحنُ أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)...

إنّ تربية الأطفال قرآنيّاً يساعد في بناء جيلٍ واعٍ ملتزم بدينه، ويساعدهم في التعرّف على تعاليم الدين الإسلاميّ في مرحلةٍ مبكّرة من حياتهم ويكون القرآن منهاجاً لحياتهم في الكبر، فالقرآن الكريم ربيع النفوس، بتلاوته تتفتح زهور الروح لتُعطي مسكاً معطّراً بكلام الله عزّ وجلّ.
وبهدف تجذير القرآن في أرواح شباب المستقبل ووسط حضورٍ وتفاعلٍ كبيرين، لا زالت الدورات الصيفيّة لتعليم تلاوة القرآن الكريم وحفظه لأكثر من ثمانية عشر ألف طالب مستمرّة في أماكن متفرّقة على مستوى عدّة محافظات من البلاد، التي يقيمها معهدُ القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة وبضمنهم ألفي طالبٍ موزّعين على حلقات إيمانيّة سُمّيت بالرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلم) وآل بيته الأطهار(عليهم السلام) في صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام)، إذ تضمّنت هذه الدورات مجموعةً من الدروس التثقيفيّة الإسلامية لتلاوة القرآن الكريم وتعليم الفقه والعقائد تلقّاها الطلبة من أساتذةٍ مختصّين لمدّة خمسة وأربعين يوماً وبواقع ثلاث ساعات يوميّة، وقد توسّمت بأجواءٍ إيمانيّة عطرة بكلام الله وسيرة نبيّه الأكرم وآل بيته الأطهار.
مديرُ معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي بيّن: "أنّ مستويات الطلّاب وما تحقّق في هذا الزمن القياسي شيءٌ يجعلنا نشعر بسعادةٍ وفخرٍ كبيرين، لكوننا استطعنا بتوفيقٍ من الله أن نعلّم أكثر من (18000) طالب دروساً من شأنها أن تهبهم الاستقامة والرشاد في قادم العمر".
يُذكر أنّ هذا المشروع المتميّز يسعى إلى إعداد جيلٍ يسير بهدي الثقلين -القرآن الكريم والعترة الطاهرة-، حيث تشهد أعداد المشاركين في هذه الدورات تزايداً ملحوظاً عاماً بعد آخر، فبعد أن انطلق المشروع ب(150) طالباً عام 2011 ثمّ تزايد إلى أكثر من (6.000) طالب عام 2014 وصل في عام 2016 إلى أكثر من (10.000) طالب، ليستمر بالتزايد حتى وصل عام 2017 الى أكثر من (16000) مشترك.