جانب من اللقاء
وقد حضر اللقاء معتمد آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله الوارف) سماحة السيد محسن البطاط ومدير دائرة شؤون العشائر التابعة لوزارة الداخلية العقيد عبد الكريم جوامير في محافظة التأميم ونقل الوفد تحيات الأمينين العامين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وشكرهم على المواقف التي يقومون بها من أجل تحقيق الأمن والوحدة .
وأبتدأ اللقاء بكلمة لرئيس الوفد الشيخ صلاح الخفاجي والتي بيّن فيها دور العشائر في البنية التركيبية للمجتمع العراقي وهو دور فعال ومؤثر لا يمكن إغفاله والتغاضي عنه بحال، وكل من يستخف بهذا الدور فليعلم أنه يقرأ الواقع قراءة غير مكتملة".
وأوضح "إن مجيئنا لهذه المحافظة لهو دليل على الرعاية والإهتمام الذي تختص به هذه المحافظة من قبل العتبات المقدسة في كربلاء والتي تضم في طياتها جميع المكونات العراقية ".
وبين "أن العتبات المقدسة في كربلاء وباقي العتبات قد تحولت الى مركز اشعاع ونقطة تحول للإلتقاء بين كافة أبناء العراق وليست حكراً على مذهب أو طائفة معينة لأن الإمام الحسين عليه السلام هو امتداد لرسالة جده صلى الله عليه وآله وسلم ".كذلك أكد الشيخ الخفاجي على " توحيد الصف ونبذ الفرقة والسعي بكل تفانٍ وإخلاص لبناء العراق لأنه يستحق منا الكثير موجهاً الدعوة لزيارة المراقد المقدسة في كربلاء الشهادة".
من جانبه بيّن معتمد المرجعية سماحة السيد محسن البطاط "أن هذه الزيارة هي من الزيارات المهمة التي قامت بها العتبة العباسية المقدسة الى محافظة التأميم كون هذه المحافظة بحاجة الى مثل تلك الزيارات للاطلاع على قوة وتماسك أهلها حيث أن الأخوة الكرد العرب من الشيعة والسنة والآشوريين والكاكائيين والصابئيين، تجمعهم أواصر الأخوة والمحبة المتجذرة من عصور سالفة, وفي الواقع أن أي زيارة تكون لها آثار إيجابية فما بالك عندما تكون من مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام وهو رمز للأخوة والمحبة الصادقة وذلك أمر طبيعي أن يترك الوفد الزائر آثاراً قيمة عند أبناء هذه المحافظة ونرجو من الأخوة القائمين على هذا البرنامج أن يتكرر أكثر من مرة ".
كما تطرق مدير دائرة شؤون العشائر التابعة لوزارة الداخلية في محافظة التأميم العقيد عبد الكريم جوامير "إن دور العتبات المقدسة ورجال الدين في كل بقعة من هذا البلد دور مشرف، فهم قدوة للسلام أمام شعب العراق وفي أرجاء المعمورة, وهذا اللقاء ما هو الا رسالة ليست لطائفة معينة وإنما لكل الطوائف كي يتعايشوا بالمودة والألفة والسلام وضرورة أن تأخذ العشائر دورها الحقيقي في المجال الثقافي والديني فضلاً عن دورها العشائري".
كما ثمن شيوخ ووجهاء العشائر في المحافظة هذه الزيارة التي لها الأثر الكبير في نفوس أبنائها بمختلف طوائفهم والتي إن دلت على شيء فإنها تدل على عمق وتأصل العلاقة التي تربطهم مع العتبات المقدسة والمرجعيات الدينية .
وفي ختام اللقاء قام مسؤولو الوفد بتسليم بعض الهدايا للتبرك من مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام لمجموعة من الحاضرين في هذا اللقاء.
ومن الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لها لقاءات وجولات تفقدية مستمرة طوال العام لمحافظات العراق من الشمال إلى جنوبه, وقد شملت هذه الجولات كافة طبقات المجتمع من رجال دين وشيوخ ووجهاء عشائر ومؤسسات الدولة الأكاديمية والخدمية ومنظمات المجتمع المدني, وذلك من أجل تعزيز اللحمة الوطنية وخلق حالة من التواصل .