وكعادتها في كلّ ليلة جمعةٍ افتَتَحت العتبةُ العبّاسية المقدّسة ذراعيها لاحتضان واستقبال الزائرين الكرام من داخل المحافظة وباقي المحافظات العراقيّة والبلدان الإسلاميّة والأجنبيّة، حيث اكتظّ بهم الحرمُ الطاهر والصحنُ الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) والمناطق المجاورة لهما، غير مكترثين بارتفاع درجات الحرارة وباقي الظروف التي قد تُعيق رحلتهم الملكوتيّة صوب هذه البقعة الطاهرة.
خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وبجهودٍ إيمانيّة مباركة وتبعاً للخطّة الخدميّة التي توضع لكلّ زيارة ليلة جمعةٍ ويومها، شمّروا عن سواعدهم ولم يدّخروا جهداً من أجل الظفر بالتشرّف بخدمة الزائرين الكرام والعمل على توفير كلّ ما يسهّل أداء مراسيم زيارتهم وأعمالهم العباديّة، وتوفير الأجواء الإيمانيّة والعباديّة للزائرين الكرام.
يُذكر أنّ عيد الغدير الأغرّ هو عيد الله الأكبر وعيد آل محمد(عليهم السلام) وهو أعظم الأعياد، وما بعث اللهُ تعالى نبيّاً إِلاّ وهو يعيّد هذا اليوم ويحفظ حرمته، واسم هذا اليوم في السماء (يوم العهد المعهود)، واسمه في الأَرْض (يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود).