العتبةُ العبّاسية المقدّسة التي يتبع لها هذا المقام المطهّر والذي يقع على الحافّة اليسرى من نهر الحسينيّة عند مدخل كربلاء، أخذت على عاتقها إعماره وتطويره وتوسعته ووضعت خطّةً لهذه الأعمال على مراحل، ومن الأعمال التي شرعت بها مؤخّراً والتي جاءت بالتزامن مع مشروع توسعته هو القيام بإنشاء مجسّرٍ ثانٍ يربط ضفّتي النهر فيما بينهما ليكون مساعداً للمجسّر الوحيد الموجود حاليّاً، والذي يشهد زحاماً كبيراً وبالأخصّ أيّام الزيّارات فضلاً عن ضيق مساحته وقِدَمه بالإضافة الى عدم استيعابه للكثرة المارّين عليه.
المجسّر ينفّذ بإشرافٍ مباشر من قبل قسم المشاريع في العتبة العبّاسية المقدّسة وسيكون بمواصفاتٍ فنيّة عالية، حيث تمّ الانتهاء من صبّ المقتربات والركائز وفي قادم الأيّام سيتمّ وضع المجسّرات الكونكريتيّة وغيرها من الأعمال الأخرى.
يُذكر أنّ مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) يقع على الضفة اليُسرى من نهر الحسينيّة الحالي عند مدخل كربلاء على الطريق المؤدّية الى مقام الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) وهو مزارٌ مشهورٌ، وقد قامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بإجراء أعمال صيانة وتحديث له بدءً من القبّة وصولاً الى قاعات الحرم والمرافق الأخرى الملحقة، كذلك إجراء توسعة من جهة نهر الحسينيّة وهي الجهة الغربيّة له وتكون بمحاذاته، وذلك باستخدام ركائز كونكريتيّة توضع عليها مجسّرات دون حدوث قَطْعٍ أو انسداد أو تغيير لمجرى النهر، وبمساحةٍ تُقدّر بـ(1200) مترٍ مربّع وتتّصل بالمقام عبر منافذ وأبواب خاصّة.