لذا تُعِدّ المواكبُ المعزّية من أطراف وأصناف كربلاء في ليلة السابع من محرّم الحرام مراسيم وطقوساً عزائيّة خاصّة لشخصيّة أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) شبل حيدر الكرار وحامل لواء الإمام الحسين(عليه السلام) الذي سطّر أروع المواقف يوم الطفّ، والذي وضع بمواقفه بحوراً من الدروس والعبر، ومنها أنّه استسقى في هذا اليوم الماءَ لجيش الحسين(عليه السلام) وعياله، وظهرت فيه بطولات أبي الفضل(عليه السلام) بسقايته العظمى.
وكالعادة تكون بداية انطلاق المواكب المعزّية من أطراف كربلاء وأصنافها عند مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، من ثمّ تنطلق صوب صاحب الرزيّة الكبرى الإمام الحسين(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، ليُقام هناك مجلسٌ للعزاء تبعاً لجدولٍ زمانيّ أعدّه قسمُ المواكب والهيئات الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وسط استنفارٍ أمنيّ وخدميّ من قِبل منتسبيها، لخلق أجواءٍ عزائيّة وانسيابيّة في التنقّل والحركة سواءً للزائرين أو للمواكب العزائيّة نفسها.